معه فقال ائت بهم فلما أتى بهم قال ما هذا بعد ما استفاض الاسلام فقالوا يا أبا عبد الرحمن نستغفر الله ونتوب إليه ونشهد أن مسيلمة هو الكذاب المفتري على الله ورسوله قال فاستتابهم عبد الله وسيرهم إلى الشام وإنهم لقريب من ثمانين رجلا وأبى ابن النواحة أن يتوب فأمر به قرظة بن كعب فأخرجه إلى السوق فضرب عنقه وأمر أن يأخذ رأسه فيلقيه في حجر أمه، قال عبد الرحمن بن عبد الله فلقيت شيخا منهم كبيرا بعد ذلك بالشام فقال لي رحم الله أباك والله لو قتلنا يومئذ لدخلنا النار كلنا. رواه الطبراني وهو منقطع الاسناد بين القاسم وجده عبد الله (1). وعن سويد بن غفلة أن عليا بلغه أن قوما بالبصرة ارتدوا عن الاسلام فبعث إليهم فأمال عليهم الطعام جمعتين ثم دعاهم إلى الاسلام فأبوا فخفر عليهم حفيرة ثم قام عليها فقال لأملأنك شحما ولحما ثم أتى بهم فضرب أعناقهم وألقاهم في الحفيرة ثم ألقى عليهم الحطب فأحرقهم ثم قال صدق الله ورسوله، قال سويد بن غفلة فلما انصرف اتبعته فقلت سمعتك تقول صدق الله ورسوله فقال ويحك إن حولي قوما جهالا ولكني إذا سمعتني أقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلان أخر من السماء أحب إلى من أن أقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل. رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسن بن زياد اللؤلؤي وهو متروك.
وعن أنس بن مالك قال ارتد نبهان ثلاث مرات فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم أمكني من نبهان في عنقه حبل أسود فالتفت فإذا هو بنبهان قد أخذ فجعل في عنقه حبل أسود فأتوا به النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم السيف بيمينه والحبل بشماله ليقتله فقال رجل من الأنصار يا رسول الله لو أمطت عنك قال وتدفع السيف إلى رجل فقال اذهب فاضرب عنقه فانطلق به فضحك نبهان فقال أتقتلون رجلا يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فخلى عنه. رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات إلا أن محمد بن المرزبان شيخ الطبراني لم أره في الميزان ولا غيره. وعن جابر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم استتاب رجلا ارتد عن الاسلام أربع مرات. رواه أبو يعلى وفيه المعلى بن هلال وقد أجمعوا على