بنى ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة يتخطى الناس حتى اقترب إليه فقال يا رسول الله أقم على الحد فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اجلس فجلس ثم قام في الثالثة فقال مثل ذلك فقال وما حدك قال أتيت امرأة حراما فقال النبي صلى الله عليه وسلم لرجل من أصحابه فيهم علي بن أبي طالب والعباس وزيد بن حارثة وعثمان بن عفان انطلقوا به فاجلدوه مائة جلدة ولم يكن الليثي تزوج فقالوا يا رسول الله ألا تجلد التي خبث بها فقال النبي صلى الله عليه وسلم ائتوني به مجلودا فلما أتى به قال النبي صلى الله عليه وسلم من صاحبتك قال فلانة امرأة من بنى بكر فأتى بها فسألها فقالت كذب والله ما أعرفه وإني مما قال لبريئة الله على ما أقول من الشاهدين فقال النبي صلى الله عليه وسلم من شهد على انك خبثت بها فإنها تنكر فإن كان لك شهداء جلدتها حدا وإلا جلدناك حد الفرية فقال يا رسول الله ما لي من يشهد فأمر به فجلد حد الفرية ثمانين - قلت رواه أبو داود وغيره باختصار - رواه أبو يعلى والطبراني وفيه القاسم بن فياض وثقه أبو داود وضعفه ابن معين، وبقية رجاله ثقات. وعن عبد العزيز بن عبد الله بن عمرو القرشي قال حدثني من شهد النبي صلى الله عليه وسلم وأمر برجم رجل بين مكة والمدينة فلما أصابته الحجارة فر فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال فهلا تركتموه. رواه أحمد ورجاله ثقات. وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا اعترف الرجل بالزنا فأضربه (1) الرجم فهرب ترك - قلت له عند الترمذي في قصة ما عز فهلا تركتموه - رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير حميد الكندي وهو ثقة. وعن جابر بن سمرة قال جاء ماعز بن مالك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله انى قد زنيت فأعرض بوجهه ثم جاءه من قبل وجهه فأعرض عنه ثم جاءه الثالثة فأعرض عنه ثم جاءه الرابعة فلما قال له ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه قوموا إلى صاحبكم فإن كان صحيحا فارجموه فسئل عنه فوجد صحيحا فرجم فلما أصابته الحجارة حاضرهم وتلقاه رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بلحى جمل فضربه به فقتله فقال أصحاب رسول الله
(٢٦٧)