ونرى أيضا أن في إسناد الصحيحين ورجالهما أشخاصا ضعافا وغير موثقين أكثر مما نقل ابن حجر عن الحفاظ وعلماء فن الرجال من أن ضعفاء رواتهما يبلغ الثلاثمائة شخص.
ويؤيد رأينا في ضعف أحاديث الصحيحين متنا وسندا الأدلة التالية:
1 - ضعف بعض رجال الصحيحين، وإنهم غير موثقين، في علم الرجال.
2 - العصبية الشديدة التي تحلى بها مؤلفا الكتابين.
3 - الفترة الزمنية الطويلة الممتدة بين زمن صدور الحديث وتاريخ تدوينه، مع النظر إلى دواعي وأسباب الجعل والوضع.
4 - تقطيع بعض الأحاديث عند البخاري تمشيا لذوقه ورأيه.
5 - النقل بالمعنى، كما يلاحظ في صحيح البخاري.
6 - تتميم وتكميل صحيح البخاري بوسيلة الآخرين.
7 - ملاحظة كثرة الأحاديث المخالفة للأدلة العقلية والدينية فيهما.
هذه ملاحظاتنا على الصحيحين وهي تؤيد ضعفهما وتوضح وهن أحاديثهما، ولا يمكن لأي محقق وبحاثة الإغماض عن هذه الموارد. وسنشرحها بالتفصيل إن شاء الله في الصفحات الآتية.