في الحج، أو آداب التخلي والاستنجاء، أو آداب النكاح وغيرها.... غير جائز حسب ما تقتضيه قاعدة اللطف فهل يجوز لهما الإغماض والسكوت في مسألة مهمة كهذه؟
فإذا كان الجواب: لا. فهل عينا أحدا لتصدي هذه المرتبة والمنصب؟ وما هي مواصفاته؟
٢ - يطلعنا التاريخ وسيرة النبي (صلى الله عليه وآله) وكذا يستفاد من آيات الذكر الحكيم والأحاديث، إن المسلمين في الصدر الأول من تاريخ الإسلام كانوا يسألون النبي (صلى الله عليه وآله) عن كل شئ من أحكام دينهم، ويرجعون إليه في تفسير الآيات وبيانها، ويلجأون إليه في كل صغيرة وكبيرة، فيستفتون فيها منه حتى في العلل والأمراض كانوا يطلبون دواء دائهم من النبي (صلى الله عليه وآله) (١).
فعندئذ يتبادر إلى الذهن سؤال: هل يتصور أن أحدا من المسلمين وأصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم يخطر على باله في تلك المدة التي عاش الرسول (صلى الله عليه وآله) بينهم - ثلاثة وعشرين سنة - أن يسأل النبي عن مسألة الخلافة ومن يكون الإمام والخليفة من بعده (صلى الله عليه وآله)؟ هذا مع أنهم على علم بأن الرسول (صلى الله عليه وآله) بشر ولا بد إنه سوف يرحل عنهم إلى جوار ربه، وقد سمعوا منه يرتل عليهم ﴿إنك ميت وإنهم ميتون﴾ (2) و (وما محمد إلا