(قال أبو محلم) لثقته أنه يلحق، وان قال ليس بلاحق، والفيفاء الصحراء الممتدة، والوبرة دابة تكون بجبال تهامة وتجمع وبرا ووبارا قال جرير:
تطلى وهي سيئة المعرى * بعين الوبر تحسبه ملابا أرى أخوينا من أبينا وأمنا * إذا سئلا قالا إلى غيرنا الامر (قال) يريد بني نوفل بن عبد مناف وعبد شمس بن عبد مناف.
بلى لهما أمر ولكن ترجما * كما رجمت من رأس ذي العلق الصخر (قال) الترجم القول بالظن لأنه يرمى به على غرر كالحجر، والعلق الذي يتعلق بحجارته في المرمى إليه.
أخص خصوصا عبد شمس ونوفلا * هما نبذانا مثل ما نبذ الجمر وما ذاك إلا سؤدد خصنا به * آله العبا واصطفانا له الفخر هما غمزا للقوم في أخويهما * فقد أصبحا منهم أكفهم صفر هما أشركا في المجد من لا أبا له * من الناس إلا أن يرس له ذكر قال الرس هو الذكر الخفي أخذ من الرس وهو القبر والبرء (قال) يريد الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لوي، وكان الوليد من العظماء المستهزئين بالنبي صلى الله عليه وآله ومن الذين مشوا إلى أبي طالب في أمر النبي صلى الله عليه وآله، ونزل فيه قوله تعالى (ذرني ومن خلقت وحيدا) الآية في سورة المدثر (74) آية (11) وتيم ومخزوم وزهرة منهم * وكانوا لنا أولى إذا بغي النصر فقد سفهت أحلامها وعقولها * وكانوا كجعر بئسما صنعت جعر (قال) يريد السلح أي هم قذرى كهذا فوالله لا تنفك منا عداوة * ولا منهم ما دام من نسلنا شقر