وإنما كان تشبيع ورقة ودعاء.
(قال المؤلف) يكفي في إثبات إيمان أبي طالب عليه السلام دعاؤه صلى الله عليه وآله له إذ لو لم يكن مؤمنا ما كان يجوز له أن يدعو له أو يرق عليه أو يشيعه، وفي تاريخ اليعقوبي (ج 2 ص 26) خرج دعاء النبي صلى الله عليه وآله لعمه بعد موته ومشايعته له وحزنه عليه، ويأتي ذلك مفصلا، ولا يخفى أن هذه الأبيات الثلاثة المتقدمة أخرجها في ديوان أبي طالب عليه للسلام مع اختلاف وتقديم وتأخير، وهذا نصه: قال أبو هفان عبد الله بن أحمد المهزمي: وأنشدني خالد بن حمل عن عبد الكريم الباهلي لأبي طالب:
والله لا أخذل النبي ولا * يخذله من بني ذو حسب إن عليا وجعفرا ثقة * وعصمة في نوائب الكرب لا تقعدا وانصرا ابن عمكما * أخي لأمي من بينهم وأبي (ثم قال) وحدثني أبو العباس المبرد، قال: حدثني ابن عائشة قال: مر أبو طالب برسول الله صلى الله عليه وآله وهو يصلي وعلي عن يمينه وجعفر مع أبي طالب يكتمه إسلامه فضرب عضده وقال اذهب فصل جناح ابن عمك، وقال:
ان عليا وجعفرا ثقتي * عند احتدام الأمور والكرب أراهما عرضة اللقاء لذا * ساميت أو أنتمي إلى حرب لا تخذلا وانصرا ابن عمكما * أخي لأمي من بينهم وأبي (قال المؤلف) ومن اشعار أبي طالب عليه السلام وقد نسبه إليه الطبري والبلاذري والضحاك، كما ذكره في المناقب لابن شهرآشوب (ج 1 ص 42) وهذا نص ألفاظه.
قال الطيري والبلاذري والضحاك قالوا: لما رأت قريش حمية قومه