أبا موسى أميرا فسلم ما في يديك والعجل).
وكتب إلى أهل البصرة: إني قد وليت عليكم أبا موسى ليأخذ من قويكم لضعيفكم، وليقاتل بكم عدوكم، وليدفع عن دينكم، وليجبي لكم فيأكم ثم ليقسمه بينكم (قال):
وأهدى المغيرة لأبي موسى جارية من مولدات الطائف تسمى عقيلة وقال: إني رضيتها لك وكنت فارهة: وارتحل المغيرة.
(قال المؤلف) بالتأمل في ألفاظ ابن كثير يظهر لك خيانة زياد ابن أبيه لأخويه أبي بكرة وشبل بن معبد الصحابيين بحيث سبب ما عرفت من فعل عمر بهما من إجراء الحد عليهما وهما صادقان فيما شهدا ولكن تغيير زياد شهادته وقوله لعمر: إني لا أعرفها وهو يعرفها، وهذه ألفاظ ابن كثير في القصة بنصها من دون تصرف فيها قال:
ارتحل المغيرة والذين شهدوا عليه (عند أبي موسى الأشعري) وهم أبو بكرة، ونافع بن كلدة وزياد ابن أبيه، وشبل بن معبد العجلي، فلما قدموا على عمر جمع بينهم وبين المغيرة، فقال المغيرة سل هؤلاء الأعبد كيف رأوني مستقبلهم أو مستدبرهم، وكيف رأوا المرأة وعرفوها، فان كانوا مستقبلي فكيف لم يستتروا، أو مستدبري فيكف استحلوا النظر في منزلي على امرأتي، والله ما أتيت إلا امرأتي وكانت تشبهها، فبدأ عمر بابي بكرة فشهد عليه أنه رآه بين رجلي أم جميل وهو يدخله ويخرجه كالميل في المكحلة، قال وكيف رأيتها؟ قال مستدبرها، قال فكيف استبنت رأسها؟ قال تحاملت، ثم دعا شبل بن معبد فشهد بمثل ذلك فقال استقبلتهما أم استدبرتهما؟ قال استقبلتهما، وشهد نافع بمثل شهادة أبي بكرة ولم يشهد زياد بمثل شهادتهم، قال رأيته جالسا بين رجلي امرأة فرأيت قدمين مخضوبتين تخفقان واستين مكشوفتين وسمعت حفزانا شديدا، وقال