والرجلين ولم يجعل ذلك غسلا كله أو مسحا كله قيل لعلل شتى منها ان العبادة العظمى انما هي الركوع والسجود وانما يكون الركوع والسجود بالوجه واليدين لا بالرأس والرجلين ومنها ان الخلق لا يطيقون في كل وقت غسل الرأس والرجلين ويشتد ذلك عليهم في البرد والسفر والمرض وأوقات من الليل والنهار وغسل الوجه واليدين أخف من غسل الرأس والرجلين وانما وضعت الفرائض على قدر أقل الناس طاقة من اهل الصحة ثم عم فيه القوى والضعيف ومنها ان الرأس والرجلين ليسا هما في كل وقت باديين ظاهرين كالوجه واليدين لموضع العمامة والخفين وغير ذلك الخبر.
العلل 94 - بالاسناد الأول عن الفضل بن شاذان ان النيسابوري ان سئل سائل فقال أخبرني وذكر مثله بتفاوت يسير في اللفظ.
وفى العلل 101 - بعد ذكر تمام الحديث قال حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس النيسابوري العطار قال حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيشابوري قال قلت للفضل بن شاذان لما سمعت منه هذه العلل أخبرني عن هذه العلل التي ذكرتها عن الاستنباط والاستخراج أو من نتايج العقل أو هي مما سمعته ورويته فقال لي ما كنت لا علم مراد الله مما فرض ولا مراد رسول الله (صلى الله عليه وآله) بما شرع وسن ولا أعلل من ذات نفسي بل سمعتها من مولاي أبى الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) مرة بعد مرة والشئ بعد الشئ فجمعتها فقلت فأحدث بها عنك عن الرضا (عليه السلام) فقال نعم.
وفى العيون أيضا بعد تمام الحديث مثل ما ذكرنا عن العلل وزاد وحدثنا الحاكم أبو محمد جعفر بن نعيم بن شاذان النيسابوري عن عمه أبى عبد الله محمد بن شاذان عن الفضل بن شاذان أنه قال سمعت هذه العلل من مولاي أبى الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) متفرقة فجمعتها وألفتها.
وتقدم في رواية عيسى بن المستفاد (44) من باب دعائم الاسلام من أبواب المقدمات قوله (عليه السلام) واسباغ الوضوء على المكاره واليدين والوجه والذراعين ومسح الرأس ومسح الرجلين إلى الكعبين وفى روايته الأخرى قوله (عليه السلام) والوضوء الكامل على