قال عمران: يا سيدي ألا تخبرني عن الابداع 3) خلق هو أم غير خلق؟ قال الرضا عليه السلام: بل خلق ساكن 4) لا يدرك بالسكون 5)، وإنما صار
____________________
بأنه لو كان ادراكه بالبصر نقصا له كما هو الواقع لم يدرك في الآخرة أيضا به، ولو كان كمالا له لكان في الدنيا أيضا مبصرا به.
1) أي: المدركة لغيرهم.
2) يعني: أن الاستدلال على أحوال الآخرة لا يكون الا بما في الدنيا وما يكون فيها.
وقيل: المراد بقوله (ما هناك) صفاته تعالى و (بما هاهنا) الوحي والرسل، يعني: أنه لا يمكن الاستبداد في معرفته تعالى بالعقل، بل لا بد من الرجوع إلى السفراء بينه وبين الخلق وما بعد هذا الكلام يؤيد هذا المعنى (1).
3) قد تقدم أن الابداع هو الإرادة، ويجوز ارادتها هنا الا أن إرادة الايجاد هو الأظهر.
4) قال بعض الاعلام: أي نسبة وإضافة بين العلة والمعلول، فكأنه ساكن فيهما، أو عرض قائم بمحل لا يمكنه مفارقته (2). ويجوز أن يكون معناه أنه غير موجود في الخارج.
5) أي: أنه أمر اعتباري إضافي ينتزعه العقل ولا يشار إليه في الخارج، وإنما
1) أي: المدركة لغيرهم.
2) يعني: أن الاستدلال على أحوال الآخرة لا يكون الا بما في الدنيا وما يكون فيها.
وقيل: المراد بقوله (ما هناك) صفاته تعالى و (بما هاهنا) الوحي والرسل، يعني: أنه لا يمكن الاستبداد في معرفته تعالى بالعقل، بل لا بد من الرجوع إلى السفراء بينه وبين الخلق وما بعد هذا الكلام يؤيد هذا المعنى (1).
3) قد تقدم أن الابداع هو الإرادة، ويجوز ارادتها هنا الا أن إرادة الايجاد هو الأظهر.
4) قال بعض الاعلام: أي نسبة وإضافة بين العلة والمعلول، فكأنه ساكن فيهما، أو عرض قائم بمحل لا يمكنه مفارقته (2). ويجوز أن يكون معناه أنه غير موجود في الخارج.
5) أي: أنه أمر اعتباري إضافي ينتزعه العقل ولا يشار إليه في الخارج، وإنما