قال: نعم يا سيدي زدني.
قال الرضا عليه السلام: إياك وقول الجهال أهل العمى والضلال الذين يزعمون أن الله عز وجل وتقدس موجود في الآخرة 4) للحساب والثواب والعقاب، وليس بموجود في الدنيا للطاعة والرجاء، ولو كان في الوجود لله عز وجل نقص واهتضام لم يوجد في الآخرة أبدا، ولكن القوم تاهوا وعموا وصموا عن الحق من حيث لا يعلمون، وذلك قوله عز وجل:
ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا (1)
____________________
1) يعني: أنه لا بد للناس أن ينتقلوا من أسمائه وصفاته التي يعرفونها إلى ذاته تعالى بوجه من الوجوه حتى يكون الذات هي المعبودة، فالأسماء والصفات وان كانت مغايرة لذاته تعالى الا أنها آلة لملاحظة الذات، ووسيلة إلى الانتقال إليها.
2) محل العلم من القوى والمشاعر. قيل: ويمكن قراءته على صيغة اسم الفاعل (2).
3) الضمير في (لمعناه) راجع إلى الله تعالى، فيكون بدل من الضمير في يدركه. وقيل: إنه راجع إلى الخلق، أي: لقصد الخلق إليه (3).
4) من الوجدان، أي: معروف بحس البصر مشاهد فيه، واستدل على ذلك
2) محل العلم من القوى والمشاعر. قيل: ويمكن قراءته على صيغة اسم الفاعل (2).
3) الضمير في (لمعناه) راجع إلى الله تعالى، فيكون بدل من الضمير في يدركه. وقيل: إنه راجع إلى الخلق، أي: لقصد الخلق إليه (3).
4) من الوجدان، أي: معروف بحس البصر مشاهد فيه، واستدل على ذلك