____________________
الايمان، فجمع المجبرة وقال لهم ما تقولون فيما قد ذكره اليهود من احتجاجهم عليكم، فقالوا: كذا نقول وأنهم ما يقدرون على الاسلام والايمان، فطالبهم بالدليل على أقوالهم فلم يقدروا عليه، فنفاهم من بلده (1)، وقد ذكرنا فصلا مشبعا في الرد عليهم في كتاب الأنوار النعمانية.
1) إبطال لرأي المعتزلة، لأنهم يقولون: إن الله سبحانه لا مدخل له في أفعال العباد، فإذا أراد العبد فعلا لم يقدر سبحانه على منعه وعلى أن يحول بينه وبين ذلك الفعل.
2) إعلم أن هذا مطلب جليل وأصل أصيل، لأنه مما يورث الكفر والايمان والمكث في النار والخلود في الجنان، وقد اضطربت الآراء في تحقيقه والإشارة إليه، وحيث أنه مع ما عرفت عام البلوى، فلا بد من الكشف عنه وبيان أن الحق فيه ما هو.
فنقول: قال شيخنا المفيد طاب ثراه في شرحه لاعتقادات الصدوق: الجبر هو الحمل على الفعل والاضطرار إليه بالقسر والغلبة، وحقيقة ذلك إيجاد الفعل في الخلق من غير أن يكون له قدرة على دفعه والامتناع من وجوده فيه، وقد يعبر عما يفعله الانسان بالقدرة التي معه على وجه الاكراه له على التخويف والالجاء، أنه جبر، والأصل فيه ما فعل من غير قدرة على امتناعه منه حسب ما قدمناه.
وإذا تحقق القول في الجبر على ما وصفناه كان مذهب الجبر هو قول من يزعم أن الله تعالى خلق في العبد الطاعة من غير أن يكون للعبد قدرة على ضدها
1) إبطال لرأي المعتزلة، لأنهم يقولون: إن الله سبحانه لا مدخل له في أفعال العباد، فإذا أراد العبد فعلا لم يقدر سبحانه على منعه وعلى أن يحول بينه وبين ذلك الفعل.
2) إعلم أن هذا مطلب جليل وأصل أصيل، لأنه مما يورث الكفر والايمان والمكث في النار والخلود في الجنان، وقد اضطربت الآراء في تحقيقه والإشارة إليه، وحيث أنه مع ما عرفت عام البلوى، فلا بد من الكشف عنه وبيان أن الحق فيه ما هو.
فنقول: قال شيخنا المفيد طاب ثراه في شرحه لاعتقادات الصدوق: الجبر هو الحمل على الفعل والاضطرار إليه بالقسر والغلبة، وحقيقة ذلك إيجاد الفعل في الخلق من غير أن يكون له قدرة على دفعه والامتناع من وجوده فيه، وقد يعبر عما يفعله الانسان بالقدرة التي معه على وجه الاكراه له على التخويف والالجاء، أنه جبر، والأصل فيه ما فعل من غير قدرة على امتناعه منه حسب ما قدمناه.
وإذا تحقق القول في الجبر على ما وصفناه كان مذهب الجبر هو قول من يزعم أن الله تعالى خلق في العبد الطاعة من غير أن يكون للعبد قدرة على ضدها