12 - أبي رحمه الله، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، عن عبد الله بن المغيرة، عن أبي اليسع، عن سليمان بن خالد، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إنه قد كان فيمن كان قبلكم قوم تركوا علم ما وكلوا بعلمه وطلبوا علم ما لم يوكلوا بعلمه، فلم يبرحوا حتى سألوا عما فوق السماء فتاهت قلوبهم، فكان أحدهم يدعى من بين يديه فيجيب من خلفه ويدعى من خلفه فيجيب من بين يديه.
____________________
1) قد ورد الامر بالمناظرة لدفع شبه المخالفين والمعاندين ولارشاد الجاهلين، ولتحقيق الحق بين الاخوان من المؤمنين. فأما وجه الجمع بين الاخبار فعلى وجوه:
منها: ما قاله شيخنا المعاصر أبقاه الله تعالى: من أن المراد بالخصومات التي ورد النهي عنها التفكر في ذاته تعالى وحقيقة صفاته، أو في مسألة القضاء والقدر، والجبر والاختيار، وأمثالها مما ورد النهي عن الخوض فيه، فإنها مداحض زلقة زلت فيها الاقدام، وهوى منها إلى الهاوية كثير من الأنام (1).
منها: ما قاله شيخنا المعاصر أبقاه الله تعالى: من أن المراد بالخصومات التي ورد النهي عنها التفكر في ذاته تعالى وحقيقة صفاته، أو في مسألة القضاء والقدر، والجبر والاختيار، وأمثالها مما ورد النهي عن الخوض فيه، فإنها مداحض زلقة زلت فيها الاقدام، وهوى منها إلى الهاوية كثير من الأنام (1).