بين لها ما تأتي وما تترك 2)، وقال: إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا (3) قال: عرفناه 3) إما آخذا وإما تاركا وفي قوله عز وجل: وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى (4) قال: عرفناهم فاستحبوا العمى على الهدى وهم يعرفون.
____________________
أوجدها فيهم.
1) قالوا: نزلت الآية في قوم ماتوا على الاسلام قبل نزول الفرائض، فقال المسلمون: يا رسول الله إخواننا الذين ماتوا قبل الفرائض ما منزلتهم؟ فنزل (وما كان الله ليضل قوما) الآية.
أي: وما كان الله يحكم بضلالة قوم بعد ما حكم بهدايتهم (حتى يبين لهم ما يتقون) من الامر بالطاعة والنهي عن المعصية فلا يتقون، فعند ذلك يحكم بضلالتهم. وقيل: ما كان الله ليعذب قوما، فيضلهم عن الثواب والكرامة وطريق الجنة بعد إذ هداهم ودعاهم إلى الايمان حتى يبين لهم ما يستحقون به الثواب والعقاب من الطاعة والمعصية (5).
2) أي: بين لها الطاعة والمعصية، ورغبها في الأولى ورغبها عن الثانية.
3) أي: بينا الطريق ونصبنا له الأدلة ومكناه من معرفة الحق والباطل ليختار: إما السعادة، أو الشقاوة. وفي هذا دلالة على أن الله سبحانه قد هدى
1) قالوا: نزلت الآية في قوم ماتوا على الاسلام قبل نزول الفرائض، فقال المسلمون: يا رسول الله إخواننا الذين ماتوا قبل الفرائض ما منزلتهم؟ فنزل (وما كان الله ليضل قوما) الآية.
أي: وما كان الله يحكم بضلالة قوم بعد ما حكم بهدايتهم (حتى يبين لهم ما يتقون) من الامر بالطاعة والنهي عن المعصية فلا يتقون، فعند ذلك يحكم بضلالتهم. وقيل: ما كان الله ليعذب قوما، فيضلهم عن الثواب والكرامة وطريق الجنة بعد إذ هداهم ودعاهم إلى الايمان حتى يبين لهم ما يستحقون به الثواب والعقاب من الطاعة والمعصية (5).
2) أي: بين لها الطاعة والمعصية، ورغبها في الأولى ورغبها عن الثانية.
3) أي: بينا الطريق ونصبنا له الأدلة ومكناه من معرفة الحق والباطل ليختار: إما السعادة، أو الشقاوة. وفي هذا دلالة على أن الله سبحانه قد هدى