42 - باب إثبات حدوث العالم 1 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه الله، قال: حدثنا محمد ابن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، قال حدثني علي بن منصور، قال: سمعت هشام بن الحكم يقول: دخل أبو شاكر الديصاني على أبي عبد الله عليه السلام فقال له: إنك أحد النجوم الزواهر، وكان آباؤك بدورا بواهر 1)، وأمهاتك عقيلات عباهر 2)، وعنصرك من
____________________
الأوليين أعني: أن لهذا العالم صانعا، وأن ذلك الصانع موجود، أمر مركوز في العقول بإلهام من الله تعالى، وهو فطرة الله التي فطر الناس عليها، ولهذا لم يدع الأنبياء صلوات الله عليهم إليهما، بل إنما دعوا إلى التوحيد ونفي الشريك وما فوقها من المراتب، وفي الأخبار المستفيضة دلالة عليه، على أن قوله قدس الله ضريحه (إن عرفناه بعقولنا فهو عز وجل واهبنا) جار في هذا الرجل المولود في الفلاة، فقد عرف ربه بعقله، فكيف يصح قوله: إن هذا شيئا لم يكن.
باب إثبات حدوث العالم 1) من بهره، أي: غلبه.
2) العقيلة كسفينة الكريمة المخدرة. وفي النهاية: نساء معقلات لأزواجهن
باب إثبات حدوث العالم 1) من بهره، أي: غلبه.
2) العقيلة كسفينة الكريمة المخدرة. وفي النهاية: نساء معقلات لأزواجهن