____________________
1) قال المصنف نور الله مرقده في كتاب الاعتقاد: إعتقادنا في الإرادة والمشيئة قول الصادق عليه السلام: شاء الله وأراد ولم يحب ولم يرض، شاء أن لا يكون شئ إلا بعلمه وأراد مثل ذلك، ولم يحب أن يقال له: ثالث ثلاثة ولم يرض لعباده الكفر، وقال الله عز وجل: إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء (1) وقال عز وجل: وما تشاءون إلا أن يشاء الله (2) وقال عز وجل:
ولو شاء ربك لامن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين (3).
ثم سرد من نحو هذه الآيات وقال بعده: فهذا اعتقادنا في الإرادة والمشيئة، ومخالفونا يشنعون علينا في ذلك ويقولون: إنا نقول: إن الله عز وجل أراد المعاصي، وأراد قتل الحسين عليه السلام، وليس هكذا نقول، ولكنا نقول: الله عز وجل أراد أن يكون معصية العاصين خلاف طاعة المطيعين، وأراد أن يكون المعاصي غير منسوبة إليه من جهة الفعل، وأراد أن يكون موصوفا بالعلم بها قبل كونها.
ونقول: أراد الله أن يكون قتل الحسين عليه السلام معصية له خلاف الطاعة، ونقول:
أراد أن يكون قتله منهيا عنه غير مأمور به، ونقول: أراد الله أن يكون قتله مستقبحا غير مستحسن، ونقول: أراد الله عز وجل أن يكون قتله سخطا لله غير رضاه.
ونقول: أراد الله عز وجل أن لا يمنع عن قتله بالجبر والقدرة كما منع منه
ولو شاء ربك لامن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين (3).
ثم سرد من نحو هذه الآيات وقال بعده: فهذا اعتقادنا في الإرادة والمشيئة، ومخالفونا يشنعون علينا في ذلك ويقولون: إنا نقول: إن الله عز وجل أراد المعاصي، وأراد قتل الحسين عليه السلام، وليس هكذا نقول، ولكنا نقول: الله عز وجل أراد أن يكون معصية العاصين خلاف طاعة المطيعين، وأراد أن يكون المعاصي غير منسوبة إليه من جهة الفعل، وأراد أن يكون موصوفا بالعلم بها قبل كونها.
ونقول: أراد الله أن يكون قتل الحسين عليه السلام معصية له خلاف الطاعة، ونقول:
أراد أن يكون قتله منهيا عنه غير مأمور به، ونقول: أراد الله أن يكون قتله مستقبحا غير مستحسن، ونقول: أراد الله عز وجل أن يكون قتله سخطا لله غير رضاه.
ونقول: أراد الله عز وجل أن لا يمنع عن قتله بالجبر والقدرة كما منع منه