وكان عرشه على الماء (1) 1 - حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رحمه الله، قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، عن محمد بن إسماعيل البرمكي، قال:
حدثنا جذعان بن نصر أبو نصر الكندي، قال: حدثني سهل بن زياد الآدمي، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الرحمن بن كثير عن داود الرقي، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قوله عز وجل: وكان عرشه على الماء فقال لي: ما يقولون في ذلك؟ قلت: يقولون إن العرش كان على الماء والرب فوقه، فقال: كذبوا، من زعم هذا فقد صير الله محمولا ووصفه بصفة المخلوقين ولزمه أن الشئ الذي يحمله أقوى منه، قلت، بين لي جعلت فداك، فقال: إن الله عز وجل حمل علمه ودينه الماء قبل أن تكون أرض أو سماء أو جن 1) أو إنس أو شمس أو قمر، فلما أراد أن يخلق الخلق نثرهم بين يديه فقال لهم: من ربكم؟! فكان أول من نطق رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام والأئمة صلوات الله عليهم، فقالوا: أنت ربنا،
____________________
وقوع العلم بعد وقوع التكليف. وبالجملة فقوله تعالى شأنه (حتى نعلم) معناه:
حتى يتعلق به علمنا بعد الوقوع كما تعلق به قبله ليكون الحجة عليكم فيه أقوى.
باب معنى قوله عز وجل (وكان عرشه على الماء) 1) قال المحقق الداماد طاب ثراه: كثيرا ما وقع اسم الماء في التنزيل الكريم
حتى يتعلق به علمنا بعد الوقوع كما تعلق به قبله ليكون الحجة عليكم فيه أقوى.
باب معنى قوله عز وجل (وكان عرشه على الماء) 1) قال المحقق الداماد طاب ثراه: كثيرا ما وقع اسم الماء في التنزيل الكريم