____________________
1) فيه دلالة على أن ارادته تعالى من صفات الفعل وهي حادثة، لأنها عين الابداع. وقد تقدم وجه الجمع بين ما دلت عليه الأخبار من حدوثها وما قاله المتكلمون من قدمها، وذلك أنها بهذا المعنى حادثة، وبمعنى العلم بالأصلح قديمة.
2) فيه دلالة على أن أول مبدعاته الحروف، وقد تقدم أن الأول غير هذا.
ويمكن أن يقال: إنه أول بالنظر إلى اللغات والكلام والأسماء والصفات، لأنها مركبة من الحروف.
3) أي: أنه تعالى خلق الحروف المفردة التي ليس لها موضوع غير أنفسها، ولم يجعل لها وضعا ولا معنى تنتهي إليه ويوجد ويعرف بذلك الحرف، وحينئذ فما تقدم في أبواب هذا الكتاب من الإشارة إلى معاني الحروف لا يكون من باب الوضع لها، بل يكون من قبيل ما دل عليه بالالتزام والإشارة. وبالجملة يكون من باب المعنى الشرعي لا من المعنى الوضعي اللغوي. وقيل: المراد بالمعنى الصفة، أي: أنه سبحانه لما ابتدعها وخلقها لم يكن موصوفة بصفة تنتهي إليها وتوجد، لأنه لم يكن هناك غير الابداع والحروف (1).
4) المراد بالنور هنا الوجود، لان به تظهر الأشياء، كما تظهر الأشياء
2) فيه دلالة على أن أول مبدعاته الحروف، وقد تقدم أن الأول غير هذا.
ويمكن أن يقال: إنه أول بالنظر إلى اللغات والكلام والأسماء والصفات، لأنها مركبة من الحروف.
3) أي: أنه تعالى خلق الحروف المفردة التي ليس لها موضوع غير أنفسها، ولم يجعل لها وضعا ولا معنى تنتهي إليه ويوجد ويعرف بذلك الحرف، وحينئذ فما تقدم في أبواب هذا الكتاب من الإشارة إلى معاني الحروف لا يكون من باب الوضع لها، بل يكون من قبيل ما دل عليه بالالتزام والإشارة. وبالجملة يكون من باب المعنى الشرعي لا من المعنى الوضعي اللغوي. وقيل: المراد بالمعنى الصفة، أي: أنه سبحانه لما ابتدعها وخلقها لم يكن موصوفة بصفة تنتهي إليها وتوجد، لأنه لم يكن هناك غير الابداع والحروف (1).
4) المراد بالنور هنا الوجود، لان به تظهر الأشياء، كما تظهر الأشياء