64 - باب التعريف والبيان والحجة والهداية 1 - حدثنا أبي رحمه الله، قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن أبي عمير، عن محمد بن حكيم، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: المعرفة صنع من هي؟ قال: من صنع الله عز وجل، ليس للعباد فيها صنع 2).
____________________
1) يجوز أن يكون قوله (لا يعلم) إشارة إلى الجاهل، بمعنى أن الجاهل بصفاته تعالى من العفو والمغفرة ونحوها غير معذور، لأنها من لوازم التوحيد وتوابعه، ولا عذر لاحد في الجهل بها.
ويجوز أن يكون المراد منه المعتزلة ونحوهم ممن لا يقول بالعفو، كما حكيناه عنهم، ويكون معنى قوله (لا يعلم) أنه لا يقول بالعفو ولا يعتقده مذهبا، فان من هذا شأنه يكون قد أساء الظن بربه، وقد قال عز شأنه الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم (1) الآية.
وفي الحديث القدسي: أنا عند ظن عبدي بي ان خيرا فخيرا، وان شرا فشرا.
وقال رجل لأبي ذر: أردت أن أعرف كيف أنا عند الله؟ فقال له أبو ذر: انظر كيف الله عندك.
باب التعريف والبيان والحجة والهداية 2) هذا بظاهره مناف لما أجمع عليه المتكلمون قاطبة، ودل عليه كثير من الاخبار من أن المعرفة كسبية، وانها أول الواجبات. ويمكن التوفيق بوجوه:
ويجوز أن يكون المراد منه المعتزلة ونحوهم ممن لا يقول بالعفو، كما حكيناه عنهم، ويكون معنى قوله (لا يعلم) أنه لا يقول بالعفو ولا يعتقده مذهبا، فان من هذا شأنه يكون قد أساء الظن بربه، وقد قال عز شأنه الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم (1) الآية.
وفي الحديث القدسي: أنا عند ظن عبدي بي ان خيرا فخيرا، وان شرا فشرا.
وقال رجل لأبي ذر: أردت أن أعرف كيف أنا عند الله؟ فقال له أبو ذر: انظر كيف الله عندك.
باب التعريف والبيان والحجة والهداية 2) هذا بظاهره مناف لما أجمع عليه المتكلمون قاطبة، ودل عليه كثير من الاخبار من أن المعرفة كسبية، وانها أول الواجبات. ويمكن التوفيق بوجوه: