____________________
قال شيخنا الطبرسي رحمه الله: ذهب أصحابنا إلى أن المعاصي كلها كبائر من حيث كانت قبائح، لكن بعضها أكبر من بعض، وليس في الذنوب صغيرة، وإنما يكون صغيرا بالإضافة إلى ما هو أكبر منه، ويستحق العقاب عليه أكثر (2).
وقد رد عليه جماعة من المتأخرين بأن الخلاف بين أصحابنا موجود، كما هو ثابت عند العامة.
وسئل ابن عباس عن الكبائر السبع هي؟ فقال: هي إلى سبعمائة أقرب منها إلى سبع (3).
وحيث أن من جملة الأقوال أن الكبيرة ما توعد عليه النار في القرآن أو السنة تتبعها شيخنا صاحب بحار الأنوار أطال الله بقاؤه، فوجدها مما يقرب من السبعين، وحدثني بهذا في أصفهان. هذا.
واعلم أن في هذه الآية دلالة ظاهرة على التكفير والاحباط، وقد أنكرهما الأكثر من أصحابنا المتكلمين، وذهبوا إلى اشتراط الثواب والعقاب بالموافاة، بمعنى أن الثواب على الايمان مشروط بأن يعلم الله منه أنه يموت على الايمان، والعقاب على الكفر والفسوق مشروط بأن يعلم الله أنه لا يسلم ولا يتوب، وبذلك أولوا الآيات الدالة على الاحباط والتكفير. وذهبت المعتزلة إلى القول بالاحباط والتكفير للآيات الدالة عليها.
قال شارح المقاصد: لا خلاف في أن من آمن بعد الكفر والمعاصي، فهو من أهل الجنة بمنزلة من لا معصية له، ومن كفر - نعوذ بالله - بعد الايمان والعمل
وقد رد عليه جماعة من المتأخرين بأن الخلاف بين أصحابنا موجود، كما هو ثابت عند العامة.
وسئل ابن عباس عن الكبائر السبع هي؟ فقال: هي إلى سبعمائة أقرب منها إلى سبع (3).
وحيث أن من جملة الأقوال أن الكبيرة ما توعد عليه النار في القرآن أو السنة تتبعها شيخنا صاحب بحار الأنوار أطال الله بقاؤه، فوجدها مما يقرب من السبعين، وحدثني بهذا في أصفهان. هذا.
واعلم أن في هذه الآية دلالة ظاهرة على التكفير والاحباط، وقد أنكرهما الأكثر من أصحابنا المتكلمين، وذهبوا إلى اشتراط الثواب والعقاب بالموافاة، بمعنى أن الثواب على الايمان مشروط بأن يعلم الله منه أنه يموت على الايمان، والعقاب على الكفر والفسوق مشروط بأن يعلم الله أنه لا يسلم ولا يتوب، وبذلك أولوا الآيات الدالة على الاحباط والتكفير. وذهبت المعتزلة إلى القول بالاحباط والتكفير للآيات الدالة عليها.
قال شارح المقاصد: لا خلاف في أن من آمن بعد الكفر والمعاصي، فهو من أهل الجنة بمنزلة من لا معصية له، ومن كفر - نعوذ بالله - بعد الايمان والعمل