____________________
صاحب الغنم بأولاد غنمك وأصوافها في عامك هذا.
ثم قال له داود عليه السلام: فكيف لم تقض برقاب الغنم وقد قوم ذلك علماء بني إسرائيل فكان ثمن الكرم قيمة الغنم؟ فقال سليمان عليه السلام: إن الكرم لم يجتث من أصله، وإنما اكل حمله وهو عائد في قابل.
فأوحى الله عز وجل إلى داود عليه السلام: إن القضاء في هذه القضية ما قضى سليمان به، يا داود أردت أمرا وأردنا غيره، فدخل داود على امرأته، فقال: أردنا أمرا وأراد الله غيره ولم يكن إلا ما أراد الله عز وجل، فقد رضينا بأمر الله عز وجل وسلمنا، وكذلك الأوصياء عليهم السلام ليس لهم أن يتعدوا بهذا الامر فيجاوزون صاحبه إلى غيره (1).
1) أما المشية، فالمراد منها غير العلم القديم، وهي حادثة بجميع المعاني الباقية، والاشكال إنما هو في حدوث الإرادة، وذلك أن متكلمي علمائنا ذهبوا إلى أن الإرادة عبارة عن العلم بالخير وما هو الأصلح، وليس فيه تعالى وراء العلم شئ غيره، ولا شك في كون العلم قديما، فكيف يكون الإرادة من صفات الافعال التي هي علامة الحدوث؟
وأجاب عنه بعض أهل التحقيق بأن المراد بالإرادة في هذا الخبر ونحوه مخصص أحد الطرفين وما به يرجح القادر أحد مقدوريه على الآخر لا ما
ثم قال له داود عليه السلام: فكيف لم تقض برقاب الغنم وقد قوم ذلك علماء بني إسرائيل فكان ثمن الكرم قيمة الغنم؟ فقال سليمان عليه السلام: إن الكرم لم يجتث من أصله، وإنما اكل حمله وهو عائد في قابل.
فأوحى الله عز وجل إلى داود عليه السلام: إن القضاء في هذه القضية ما قضى سليمان به، يا داود أردت أمرا وأردنا غيره، فدخل داود على امرأته، فقال: أردنا أمرا وأراد الله غيره ولم يكن إلا ما أراد الله عز وجل، فقد رضينا بأمر الله عز وجل وسلمنا، وكذلك الأوصياء عليهم السلام ليس لهم أن يتعدوا بهذا الامر فيجاوزون صاحبه إلى غيره (1).
1) أما المشية، فالمراد منها غير العلم القديم، وهي حادثة بجميع المعاني الباقية، والاشكال إنما هو في حدوث الإرادة، وذلك أن متكلمي علمائنا ذهبوا إلى أن الإرادة عبارة عن العلم بالخير وما هو الأصلح، وليس فيه تعالى وراء العلم شئ غيره، ولا شك في كون العلم قديما، فكيف يكون الإرادة من صفات الافعال التي هي علامة الحدوث؟
وأجاب عنه بعض أهل التحقيق بأن المراد بالإرادة في هذا الخبر ونحوه مخصص أحد الطرفين وما به يرجح القادر أحد مقدوريه على الآخر لا ما