قال عمران: يا سيدي أشهد أنه كما وصفت، ولكن بقيت لي مسألة، قال: سل عما أردت، قال: أسألك عن الحكيم في أي شئ هو، وهل يحيط به شئ، وهل يتحول من شئ إلى شئ، أو به حاجة إلى شئ؟
قال الرضا عليه السلام: أخبرك يا عمران فاعقل ما سألت عنه فإنه من أغمض ما يرد على المخلوقين في مسائلهم، وليس يفهمه المتفاوت عقله 3)، العازب علمه ولا يعجز عن فهمه أولوا العقل المنصفون، أما أول ذلك فلو كان
____________________
1) يعني: أنه تعالى لم يخلق شيئا يشابهه في الفردانية وعدم التركيب، ويكون قائما بنفسه لأجل يستدل من ذلك الخلق الذي هو مركب، وأقله التركيب العقلي على أنه مصنوع، وان صانعه جل شأنه مغاير له.
2) في الصحاح: ارتبك الرجل في الامر أي: نشب فيه ولم يكد يتخلص منه (1).
3) أي: المتباعد عنه عقله من التفاوت بمعنى التباعد، أو بمعنى الاختلاف، أي: لا يثبت عقله على أمر ثابت، بل يكون دائما في الشك والتردد (2).
2) في الصحاح: ارتبك الرجل في الامر أي: نشب فيه ولم يكد يتخلص منه (1).
3) أي: المتباعد عنه عقله من التفاوت بمعنى التباعد، أو بمعنى الاختلاف، أي: لا يثبت عقله على أمر ثابت، بل يكون دائما في الشك والتردد (2).