____________________
1) قال بعض المحققين في شرح هذا الحديث: الظاهر من السؤال أنه سأل:
كيف علم الله، أبعلم مستند إلى الحضور العيني والشهود في وقته لموجود عيني، أو في موجود عيني، كما في علومنا، أو بعلم مستند إلى الذات سابق على خلق الأشياء، فأجاب عليه السلام بأن العلم سابق على وجود المخلوق بمراتب، فقال: علم وشاء وأراد وقدر وقضى وأمضى.
فالعلم ما به ينكشف الشئ، والمشيئة ملاحظته بأحوال مرغوب فيها يوجب فينا ميلا دون المشيئة له سبحانه. لتعاليه عن التغير والاتصاف بالصفة الزائدة، والإرادة تحريك الأسباب نحوه بحركة نفسانية فينا، بخلاف الإرادة فيه سبحانه، والقدر التحديد وتعيين الحدود والأوقات، والقضاء هو الايجاب، والامضاء هو الايجاد، فوجود الخلق بعد علمه سبحانه بهذه المراتب.
وقوله (فأمضى ما قضى) أي: فأوجد ما أوجب، وأوجب ما قدر، وقدر ما أراد، ثم استأنف البيان على وجه أوضح، فقال: بعلمه كانت المشيئة، وهي مسبوقة بالعلم، وبمشيئته كانت الإرادة، وهي مسبوقة بالمشيئة، وبإرادته كان
كيف علم الله، أبعلم مستند إلى الحضور العيني والشهود في وقته لموجود عيني، أو في موجود عيني، كما في علومنا، أو بعلم مستند إلى الذات سابق على خلق الأشياء، فأجاب عليه السلام بأن العلم سابق على وجود المخلوق بمراتب، فقال: علم وشاء وأراد وقدر وقضى وأمضى.
فالعلم ما به ينكشف الشئ، والمشيئة ملاحظته بأحوال مرغوب فيها يوجب فينا ميلا دون المشيئة له سبحانه. لتعاليه عن التغير والاتصاف بالصفة الزائدة، والإرادة تحريك الأسباب نحوه بحركة نفسانية فينا، بخلاف الإرادة فيه سبحانه، والقدر التحديد وتعيين الحدود والأوقات، والقضاء هو الايجاب، والامضاء هو الايجاد، فوجود الخلق بعد علمه سبحانه بهذه المراتب.
وقوله (فأمضى ما قضى) أي: فأوجد ما أوجب، وأوجب ما قدر، وقدر ما أراد، ثم استأنف البيان على وجه أوضح، فقال: بعلمه كانت المشيئة، وهي مسبوقة بالعلم، وبمشيئته كانت الإرادة، وهي مسبوقة بالمشيئة، وبإرادته كان