فقال: إن الله تبارك وتعالى يضل الظالمين يوم القيامة عن دار كرامته، ويهدي أهل الايمان والعمل الصالح إلى جنته، كما قال عز وجل:
____________________
الناس أن المؤذن إذا قال حي على خير العمل أقبل الناس على الصلاة وتركوا الجهاد، فأمر أن يترك هذا الفصل ويوضع موضعه الصلاة خير من النوم، وهذا السبب الظاهر، وربما قصدوا به أن صلاة أبي بكر في الغار خير من نوم علي عليه السلام على فراش رسول الله صلى الله عليه وآله ليلة الغار وأما السبب الحقيقي فيه، فهو ما ورد في الأحاديث موافقا لهذا الخبر من أن خير العمل هو الولاية، فأراد عمر أن يترك هذا الفصل فيترك معناه ولا يبحث عنه، لان عمر كان قد سمع هذا المعنى من النبي صلى الله عليه وآله، وليس هذا بأول قارورة كسرها في الاسلام.
باب تفسير الهدى والضلالة والتوفيق والخذلان من الله تعالى 1) نزلت هذه الآية في أصحاب الكهف، فهم المراد من المهتدي، كما أن المراد من الضال قومهم. هذا.
واعلم أن هذه الآية وكثيرا من الآيات والاخبار تضمنت نسبة الاضلال والهداية إليه سبحانه حتى تمسك بها الأشاعرة في الاستدلال على مذهبهم وقولهم (كل من عند الله) قالوا: من حيث إن الممكنات بأسرها مستندة إلى الله واقعة بقدرته استندت إليه، يعني الاضلال والختم والخذلان وما أشبهها، ومن
باب تفسير الهدى والضلالة والتوفيق والخذلان من الله تعالى 1) نزلت هذه الآية في أصحاب الكهف، فهم المراد من المهتدي، كما أن المراد من الضال قومهم. هذا.
واعلم أن هذه الآية وكثيرا من الآيات والاخبار تضمنت نسبة الاضلال والهداية إليه سبحانه حتى تمسك بها الأشاعرة في الاستدلال على مذهبهم وقولهم (كل من عند الله) قالوا: من حيث إن الممكنات بأسرها مستندة إلى الله واقعة بقدرته استندت إليه، يعني الاضلال والختم والخذلان وما أشبهها، ومن