____________________
وما أحسن ما قاله ابن سينا في إلهيات الشفاء رادا عليهم، وهذا لفظه: قد قال بعض الأوائل وغاريقون منهم: أن القوة تكون مع الفعل ولا تتقدم، وقال بهذا أيضا قوم من الواردين بعده بحين كثير، فالقائل بهذا القول كأنه يقول: أن القاعد ليس يقوى على القيام، أي: لا يمكن في جبلته أن يقوم ما لم يقم، وهذا القائل لا محالة غير قوي على أن يرى ويبصر في اليوم الواحد مرارا فيكون بالحقيقة أعمى إنتهى.
وأما المفاسد اللازمة عليهم من جهة هذا القول فمن أرادها فعليه بكتاب إحقاق الحق.
1) المراد من القدرية هنا المعتزلة، وقد ورد إطلاقه في أخبارنا على كل واحد من الأشاعرة والمعتزلة لوجوه من المشابهة يأتي ذكرها بعيد هذا، وأما المخالفون فقد نسب كل واحد من الفريقين هذا الاسم إلى الاخر.
قال شارح المقاصد: لا خلاف في ذم القدرية، وقد ورد في صحاح الأحاديث لعن الله القدرية على لسان سبعين نبيا، والمراد بهم القائلون بنفي كون الخير والشر كله بتقدير الله ومشيئته، سموا بذلك لمبالغتهم في نفيه، وقيل: لاثباتهم للعبد قدرة الايجاد، وليس بشئ، لان المناسب حينئذ، القدري، بضم القاف.
وقال المعتزلة: القدرية هم القائلون بأن الخير والشر كله من الله وبتقديره ومشيئته، لان الشائع نسبة الشخص إلى ما يثبته ويقول به كالجبرية والحنفية
وأما المفاسد اللازمة عليهم من جهة هذا القول فمن أرادها فعليه بكتاب إحقاق الحق.
1) المراد من القدرية هنا المعتزلة، وقد ورد إطلاقه في أخبارنا على كل واحد من الأشاعرة والمعتزلة لوجوه من المشابهة يأتي ذكرها بعيد هذا، وأما المخالفون فقد نسب كل واحد من الفريقين هذا الاسم إلى الاخر.
قال شارح المقاصد: لا خلاف في ذم القدرية، وقد ورد في صحاح الأحاديث لعن الله القدرية على لسان سبعين نبيا، والمراد بهم القائلون بنفي كون الخير والشر كله بتقدير الله ومشيئته، سموا بذلك لمبالغتهم في نفيه، وقيل: لاثباتهم للعبد قدرة الايجاد، وليس بشئ، لان المناسب حينئذ، القدري، بضم القاف.
وقال المعتزلة: القدرية هم القائلون بأن الخير والشر كله من الله وبتقديره ومشيئته، لان الشائع نسبة الشخص إلى ما يثبته ويقول به كالجبرية والحنفية