حدثنا سعد بن عبد الله، و عبد الله بن جعفر الحميري جميعا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن علي بن فضال، عن أبي جميلة المفضل ابن صالح، عن محمد بن علي الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: ما امر العباد إلا بدون سعتهم، فكل شئ امر الناس بأخذه فهم متسعون له، ومالا يتسعون له فهو موضوع عنهم 1)، ولكن الناس لا خير فيهم.
7 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه الله، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن علي بن أسباط، قال: سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن الاستطاعة، فقال: يستطيع العبد بعد أربع خصال: أن يكون مخلى السرب، صحيح الجسم 2)، سليم الجوارح، له سبب وارد من الله عز وجل، قال: قلت:
جعلت فداك فسرها لي، قال: أن يكون العبد مخلى السرب، صحيح الجسم، سليم الجوارح، يريد أن يزني فلا يجد امرأة ثم يجدها، فإما أن
____________________
1) فيه إبطال لمذاهب الأشاعرة القائلين بجواز تكليف ما لا يطاق ووقوعه، والكلام معهم ليس هذا محله، وقد ذكر الفاضل ابن طاووس في كتاب الطرائف (1) جملة وافية في الرد عليهم، من أراد الاطلاع على أقاويلهم الباطلة فليراجعها من هناك.
2) أي: مخلى الطريق مفتوحة، صحيح الجسم من الأمراض المانعة، سليم الجوارح التي هي آلات له، له سبب وارد من الله سبحانه من عصمة نفسه أو
2) أي: مخلى الطريق مفتوحة، صحيح الجسم من الأمراض المانعة، سليم الجوارح التي هي آلات له، له سبب وارد من الله سبحانه من عصمة نفسه أو