____________________
باب حديث سبخت اليهودي 1) اختلف الناس في شعور الجمادات، فالأكثر على عدمه، بل ادعى عليه السيد الأجل علم الهدى. إجماع المسلمين من غير فرق بين الأفلاك والسفليات.
وما زعمه الحكماء من أن الأفلاك حية ناطقة عاشقة للمبدأ الحقيقي، وغرضها من حركاتها خروج كمالاتها من القوة إلى الفعل بالتشبيه بخالقها الذي كمالاته موجودة بالفعل، أنكره غاية الانكار، لعدم تمام الدليل عليه.
وأما إنطاق هذه الجمادات بالشهادة له ولربها بالوحدانية، فهو معجزة له صلى الله عليه وآله أنطقها الله تعالى على خلاف طور العقل والعادة كما في سائر المعجزات وهذا مما لا ينكر، وهؤلاء فسروا قوله وإن من شئ إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم (1) بأنه ليس شئ من الموجودات إلا ويسبح بحمد الله تعالى من جهة خلقته، إذ كل موجود سوى القديم حادث يدعو إلى تعظيمه لحاجته إلى صانع غير مصنوع، فهو يدعو إلى تثبيت قديم غني بنفسه عن كل شئ سواه، ولا يجوز عليه ما يجوز على المحدثات.
وما زعمه الحكماء من أن الأفلاك حية ناطقة عاشقة للمبدأ الحقيقي، وغرضها من حركاتها خروج كمالاتها من القوة إلى الفعل بالتشبيه بخالقها الذي كمالاته موجودة بالفعل، أنكره غاية الانكار، لعدم تمام الدليل عليه.
وأما إنطاق هذه الجمادات بالشهادة له ولربها بالوحدانية، فهو معجزة له صلى الله عليه وآله أنطقها الله تعالى على خلاف طور العقل والعادة كما في سائر المعجزات وهذا مما لا ينكر، وهؤلاء فسروا قوله وإن من شئ إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم (1) بأنه ليس شئ من الموجودات إلا ويسبح بحمد الله تعالى من جهة خلقته، إذ كل موجود سوى القديم حادث يدعو إلى تعظيمه لحاجته إلى صانع غير مصنوع، فهو يدعو إلى تثبيت قديم غني بنفسه عن كل شئ سواه، ولا يجوز عليه ما يجوز على المحدثات.