12 - حدثنا أحمد بن هارون الفامي رضي الله عنه، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أبيه، قال: حدثنا إبراهيم بن هاشم، عن علي ابن معبد، عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليهما السلام، قال: قلت له: يا ابن رسول الله إن الناس ينسبوننا إلى القول بالتشبيه والجبر لما روي من الاخبار في ذلك عن آبائك الأئمة عليهم السلام، فقال: يا ابن خالد أخبرني عن الاخبار التي رويت عن آبائي الأئمة عليهم السلام في التشبيه والجبر أكثر أم الاخبار التي رويت عن النبي صلى الله عليه وآله في ذلك؟! فقلت: بل ما روي عن النبي صلى الله عليه وآله في ذلك أكثر، قال: فليقولوا: إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يقول بالتشبيه والجبر إذا، فقلت له: إنهم يقولون: إن رسول الله صلى الله عليه وآله لم يقل من ذلك شيئا وإنما روي عليه، قال: فليقولوا في آبائي عليهم السلام: إنهم لم يقولوا من ذلك شيئا وإنما روي عليهم، ثم قال عليه السلام: من قال بالتشبيه والجبر فهو كافر مشرك ونحن منه براء في الدنيا والآخرة يا ابن خالد إنما وضع الاخبار عنا في التشبيه والجبر الغلاة 2) الذين صغروا عظمة الله، فمن أحبهم فقد أبغضنا، ومن أبغضهم فقد أحبنا، ومن والاهم فقد عادانا، ومن عاداهم فقد والانا، ومن وصلهم فقد قطعنا، ومن قطعهم فقد وصلنا، ومن
____________________
1) لأنه عليه السلام كان عالما أن عقل الرجل لا يصل إلى إدراك أمر بين أمرين، فيدخل عليه الشك الموجب للكفر.
2) وهم ثمانية عشر فرقة، منها: النصيرية والإسحاقية، قالوا: حل الله في علي عليه السلام، فإن ظهور الروحاني في الجسد الجسماني مما لا ينكر، إما في جانب
2) وهم ثمانية عشر فرقة، منها: النصيرية والإسحاقية، قالوا: حل الله في علي عليه السلام، فإن ظهور الروحاني في الجسد الجسماني مما لا ينكر، إما في جانب