____________________
والجواب بيان الوجه الذي به الامتياز، وهو وجه سلبي، أي: كونه غير متصف بصفات الحقائق المعلومة ومهياتها أصلا. بل مخالفا إياها حتى في الشيئية، لان شيئيتها من غيرها، كما أن وجودها كذلك بخلاف شيئيته تعالى فإنها عين ذاته، ومطابقة الجواب على تقدير السؤال عن الكنه بأنه جواب باستحالة المعرفة بالكنه، إنما المتصور المعرفة بالوجه السلبي المميز عن جميع الممكنات.
1) أي: هو موصوف بحقيقة الشيئية، واطلاق الشئ عليه بهذا الاعتبار وحقيقة الشيئية هي التي لا يصح انتزاع الوجود عنها، كما في شيئية الممكنات.
وأشار إلى ذلك بقوله (غير أنه لا جسم ولا صورة) أي: ليس هو مهية من المهيات المدركة بعقولنا (ولا يحس) أي: لا يدرك بحاسة البصر، أو لا يعلم من باب فلما أحس عيسى منهم الكفر (1) (ولا يجس) أي: لا يمكن مسه باليد.
2) نفي لكونه سبحانه مدركا بالحس الباطني، فان الوهم يدرك كلما يدرك سائر الحواس الباطنة، وهو يدرك ما لا تدركه سائر الحواس، فلما نفى كونه مدركا بالوهم لزم كونه غير مدرك بشئ من الحواس الباطنة.
3) لعل الفرق بين الدهر والزمان في هذا الخبر ونحوه أن المراد من الدهر الزمان الطويل، ومن الزمان ما قصر منه، وهذا الاطلاق شائع في مقامات فصيح الكلام، وحينئذ فالمراد من النقص العدم، والنقص الوارد على المهيات والحقائق ومن التغير الانتقال من حال إلى حال وصفة إلى غيرها، كما هو من لوازم الزمان.
1) أي: هو موصوف بحقيقة الشيئية، واطلاق الشئ عليه بهذا الاعتبار وحقيقة الشيئية هي التي لا يصح انتزاع الوجود عنها، كما في شيئية الممكنات.
وأشار إلى ذلك بقوله (غير أنه لا جسم ولا صورة) أي: ليس هو مهية من المهيات المدركة بعقولنا (ولا يحس) أي: لا يدرك بحاسة البصر، أو لا يعلم من باب فلما أحس عيسى منهم الكفر (1) (ولا يجس) أي: لا يمكن مسه باليد.
2) نفي لكونه سبحانه مدركا بالحس الباطني، فان الوهم يدرك كلما يدرك سائر الحواس الباطنة، وهو يدرك ما لا تدركه سائر الحواس، فلما نفى كونه مدركا بالوهم لزم كونه غير مدرك بشئ من الحواس الباطنة.
3) لعل الفرق بين الدهر والزمان في هذا الخبر ونحوه أن المراد من الدهر الزمان الطويل، ومن الزمان ما قصر منه، وهذا الاطلاق شائع في مقامات فصيح الكلام، وحينئذ فالمراد من النقص العدم، والنقص الوارد على المهيات والحقائق ومن التغير الانتقال من حال إلى حال وصفة إلى غيرها، كما هو من لوازم الزمان.