____________________
والثاني: الايجاب لا بمدخلية القدرة والإرادة من العبد، وهو المراد بالقضاء الحتم والقدر اللازم، وهذا القسم من الايجاب هو المؤدى إلى الاكراه والاضطرار.
فقول السائل باستلزام الكون بالقضاء للاكراه والاضطرار، يدل على ظنه أن القضاء في أفعال العباد قضاء حتم، والقدر فيها قدر لازم وجوبا ولزوما لا بمدخلية القدرة والإرادة من العبد كما قال عليه السلام، وتظن أنه كان قضاء حتما وقدرا لازما سابقين على قدرة العبد وإرادته، وليس تعلقهما بأفعال العباد وأعمالهم على هذا النحو، وإلا لخرجت أفعالهم عن قدرتهم، فلم يستحقوا بها مدحا ولا ذما، لاختصاصهما بما يصدر عن المختار بقدرته وإرادته، وإذا كان كذلك بطل الأمر والنهي ، لامتناع مخاطبة غير القادر بهما، ولم يكن للوعد والوعيد حينئذ معنى، وسقط المقصود بهما، وبطل الثواب والعقاب، حيث لا ينفك استحقاقهما عن استحقاق المدح والملامة.
1) التلعة: مجرى الماء من بطن الوادي، وبطن الوادي أسفله والمطمئن منه.
2) أي: لو فرض جريان المدح والذم واستحقاقهما واستحقاق الاحسان والإثابة والعقوبة وترتبها على الافعال الاضطرارية الخارجة عن القدرة
فقول السائل باستلزام الكون بالقضاء للاكراه والاضطرار، يدل على ظنه أن القضاء في أفعال العباد قضاء حتم، والقدر فيها قدر لازم وجوبا ولزوما لا بمدخلية القدرة والإرادة من العبد كما قال عليه السلام، وتظن أنه كان قضاء حتما وقدرا لازما سابقين على قدرة العبد وإرادته، وليس تعلقهما بأفعال العباد وأعمالهم على هذا النحو، وإلا لخرجت أفعالهم عن قدرتهم، فلم يستحقوا بها مدحا ولا ذما، لاختصاصهما بما يصدر عن المختار بقدرته وإرادته، وإذا كان كذلك بطل الأمر والنهي ، لامتناع مخاطبة غير القادر بهما، ولم يكن للوعد والوعيد حينئذ معنى، وسقط المقصود بهما، وبطل الثواب والعقاب، حيث لا ينفك استحقاقهما عن استحقاق المدح والملامة.
1) التلعة: مجرى الماء من بطن الوادي، وبطن الوادي أسفله والمطمئن منه.
2) أي: لو فرض جريان المدح والذم واستحقاقهما واستحقاق الاحسان والإثابة والعقوبة وترتبها على الافعال الاضطرارية الخارجة عن القدرة