أنت الامام الذي نرجو بطاعته * يوم النجاة من الرحمن غفرانا أوضحت من ديننا ما كان ملتبسا * جزاك ربك عنا فيه إحسانا فليس معذرة في فعل فاحشة * قد كنت راكبها فسقا وعصيانا لا لا ولا قائلا ناهيه أوقعه 1) * فيها عبدت إذا يا قوم شيطانا 2) ولا أحب ولا شاء الفسوق ولا * قتل الولي له ظلما وعدوانا 3) أنى يحب وقد صحت عزيمته 4) * ذو العرش أعلن ذاك الله إعلانا
____________________
للحيوانات وغيرها، وتعرض العقلاء منهم للثواب العظيم، وهذا ينافي قول أهل الجبر: إن كل باطل وضلال فهو من فعل الله.
ذلك ظن الذين كفروا بالله وجحدوا نعمته.
1) أي: ليس له معذرة في فعل الفاحشة، ثم أكده بلا الثانية، أي: ليس له معذرة بارتكاب الفواحش. وأما نصب قائلا، فعلى شريطة التفسير، أي: لا أوقع القائل في الفواحش الذي نهاه عنها وهو الله سبحانه، لأنه إذا كان هو الذي يجبره على الاتيان بالفاحشة، كيف يصح له أن ينهاه عنها؟ وكيف يسوغ له ذلك؟
2) أي: لو قلت بأن المعاصي معذور في عصيانه لم أكن موحدا قائلا بالعدل، بل كنت كافرا من أهل عبادة الأصنام والشيطان، وربما جوز كونه بمنزلة القسم، كما يقول القائل: عبدت الشيطان والأصنام إن كان قولك حقا.
3) أي: لم يحب الفسوق والمعاصي ولا أرادها الذي نهى عنها، ولا أراد ولا أحب قتل وليه ظلما وعدوانا، لأنه من أعظم المعاصي، فلو كان الله سبحانه أرادها وجبر عليها لكان مريدا لقتل أوليائه جابرا للقاتل عليه.
4) المراد من العزيمة: الأحكام الشرعية التي أوجبها الله جزما وقطع
ذلك ظن الذين كفروا بالله وجحدوا نعمته.
1) أي: ليس له معذرة في فعل الفاحشة، ثم أكده بلا الثانية، أي: ليس له معذرة بارتكاب الفواحش. وأما نصب قائلا، فعلى شريطة التفسير، أي: لا أوقع القائل في الفواحش الذي نهاه عنها وهو الله سبحانه، لأنه إذا كان هو الذي يجبره على الاتيان بالفاحشة، كيف يصح له أن ينهاه عنها؟ وكيف يسوغ له ذلك؟
2) أي: لو قلت بأن المعاصي معذور في عصيانه لم أكن موحدا قائلا بالعدل، بل كنت كافرا من أهل عبادة الأصنام والشيطان، وربما جوز كونه بمنزلة القسم، كما يقول القائل: عبدت الشيطان والأصنام إن كان قولك حقا.
3) أي: لم يحب الفسوق والمعاصي ولا أرادها الذي نهى عنها، ولا أراد ولا أحب قتل وليه ظلما وعدوانا، لأنه من أعظم المعاصي، فلو كان الله سبحانه أرادها وجبر عليها لكان مريدا لقتل أوليائه جابرا للقاتل عليه.
4) المراد من العزيمة: الأحكام الشرعية التي أوجبها الله جزما وقطع