حسناتي، أو ان تنوه بين الخلائق باسمي، يا كريم يا كريم، العفو العفو، الستر الستر.
اللهم وأعوذ بك من أن يكون في ذلك اليوم في مواقف الأشرار موقفي، أو في مقام الأشقياء مقامي، وإذا ميزت بين خلقك فسقت كلا بأعمالهم زمرا إلى منازلهم، فسقني برحمتك في عبادك الصالحين، وفي زمرة أوليائك المتقين إلى جنانك (1) يا رب العالمين.
ثم ودعه عليه السلام وقل:
السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك أيها البشير النذير، السلام عليك أيها السراج المنير السلام عليك أيها السفير بين الله وبين خلقه، اشهد يا رسول الله انك كنت نورا في الأصلاب الشامخة والأرحام المطهرة، لم تنجسك الجاهلية بأنجاسها ولم تلبسك من مدلهمات (2) ثيابها.
واشهد يا رسول الله انى مؤمن بك وبالأئمة من أهل بيتك، موقن بجميع ما أتيت به راض مؤمن، واشهد ان الأئمة من أهل بيتك اعلام الهدى والعروة الوثقى والحجة على أهل الدنيا.
اللهم لا تجعله آخر العهد من زيارة نبيك عليه السلام، وان توفيتني فاني اشهد في مماتي على ما اشهد عليه في حياتي، انك أنت الله لا إله الا أنت وحدك لا شريك لك، وان ممدا عبدك ورسولك، وان الأئمة من أهل بيته أوليائك وأنصارك وحججك على خلقك وخلفاؤك في عبادك، واعلامك في بلادك وخزان علمك وحفظة سرك وتراجمة وحيك.
اللهم صل على محمد وآل محمد وبلغ روح نبيك محمدا وآله في ساعتي هذه وفي كل ساعة تحية مني وسلاما، والسلام عليك يا رسول الله