الافكة (1)، يوم الأزفة، يوم التغابن، يوم الفصل، يوم الجزاء، يوما كان مقداره خمسين ألف سنة، يوم النفخة.
يوم ترجف الراجفة، تتبعها الرادفة، يوم النشر، يوم العرض، يوم يقوم الناس لرب العالمين، يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه، يوم تشقق الأرض وأكناف السماء، يوم تأتي كل نفسه تجادل عن نفسها، يوم يردون إلى الله فينبؤهم بما عملوا.
يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا ولا هم ينصرون، الا من رحم الله انه هو العزيز الرحيم، يوم يردون إلى عالم الغيب والشهادة، يوم يردون إلى الله موليهم الحق، يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون، وكأنهم جراد منتشر، مهطعين (2) إلى الداع إلى الله، يوم الواقعة، يوم ترج الأرض رجا، يوم تكون السماء كالمهل، وتكون الجبال كالعهن، ولا يسئل حميم حميما، يوم الشاهد والمشهود، يوم تكون الملائكة صفا صفا.
اللهم ارحم موقفي في ذلك اليوم بموقفي في هذا اليوم، ولا تخزني في ذلك الموقف (3) بما جنيت على نفسي، واجعل يا رب في ذلك اليوم مع أوليائك منطلقي، وفي زمرة محمد وأهل بيته عليهم السلام محشري، واجعل حوضه موردي، وفي الغر الكرام مصدري، وأعطني كتابي بيميني حتى أفوز بحسناتي، وتبيض به وجهي، وتيسر بي حسابي، وترجح به ميزاني، وامضي مع الفائزين من عبادك الصالحين إلى رضوانك وجنانك، يا اله العالمين.
اللهم إني أعوذ بك من أن تفضحني في ذلك اليوم بين يدي الخلائق بجريرتي، أو أن القى الخزي والندامة بخطيئتي، أو ان تظهر (4) سيئاتي على