اللهم إنك قلت لنبيك محمد صلى الله عليه وآله: ﴿ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما﴾ (1)، ولم أحضر زمان رسولك عليه وآله السلام.
اللهم وقد زرته راغبا، تائبا من سيئ عملي، ومستغفر لك من ذنوبي، ومقرا لك بها، وأنت اعلم بها مني، ومتوجها إليك بنبيك نبي الرحمة صلواتك عليه وآله، فاجعلني اللهم بمحمد وأهل بيته عندك وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين.
يا محمد يا رسول الله بأبي أنت وأمي يا نبي الله، يا سيد خلق الله، اني أتوجه بك إلى الله ربك وربي ليغفر لي ذنوبي، ويتقبل مني عملي، ويقضي لي حوائجي، فكن لي شفيا عند ربك وربي، فنعم المسؤول ربي نعم الشفيع أنت. يا محمد، عليك وعلى أهل بيتك السلام.
اللهم وأوجب لي منك المغفرة والرحمة والرزق الواسع الطيب النافع، كما أوجبت لمن اتى نبيك محمدا صلواتك عليه وآله وهو حي، فأقر له بذنوبه، واستغفر له رسولك عليه السلام فغفرت له، برحمتك يا ارحم الراحمين.
اللهم وقد أملتك ورجوتك وقمت بي يديك ورغبت إليك عمن سواك، وقد أملك جزيل ثوابك، واني لمقر (2) غير منكر وتائب إليك مما اقترفت (3)، وعائذ بك في هذا المقام مما قدمت من الأعمال التي تقدمت إلي فيها ونهيتني عنها وأوعدت عليها العقاب.
وأعوذ بكرم وجهك ان تقيمني مقام الخزي والذل يوم تهتك فيه الأستار وتبدو فيه الاسرار والفضائح، وترعد فيه الفرائض، (4)، يوم الحسرة والندامة، يوم