وفى الشك تفريط وفى الحزم قوة * ويخطى الفتى في حدسه ويصيب فقال رجل من كلب إن هذا المنبر لم ينصب للعشر بل ليحمد الله تعالى ويصلى على النبي وآله عليهم الصلاة والسلام وللقرآن فقال أما لو أنشدتكم شعر رجل من كلب لسركم فكتب إلى يزيد بذلك فعزله وقال قد كنت أراك جاهلا أحمق ولم أحسب أن الحمق بلغ بك إلى هذا المبلغ فقال له أحمق مني من ولاني.. وكان يزيد بن المهلب ولى ثابت قطنة بعض قرى خراسان فلما صعد المنبر حصر فنزل وهو يقول فإلا أكن فيكم خطيبا فإنني * بسيفي إذا جد الوغى لخطيب فقيل له لو قلت هذا على المنبر لكنت أخطب الناس فبلغ ذلك حاجب الفيل فقال أبا العلاء لقد لاقيت معضلة * يوم العروبة من كرب وتحنيق أما القرآن فلا تهدى لمحكمه * ولم تسدد من الدنيا بتوفيق لما رمتك عيون الناس هبتهم * وكدت تشرق لما قمت بالريق تلوى اللسان إذ رمت الكلام به * كما هوى زلق من جانب النيق (1)
(٢١)