وأما الثالثة يا أخا اليهود فإن ابني ربيعه وابن عتبة كانوا فرسان قريش دعوا إلى البراز يوم بدر، فلم يبرز لهم خلق فأنهضني رسول الله صلى الله عليه وآله إلى صاحبي وأنا أحدث أصحابي سنا " وأقلهم للحرب تجربة فقتل الله بيدي وليدا " وشيبة (1) سوى ما قتلت من جحاجحة (2) قريش في ذلك اليوم وسوى من أسرت وكان مني أكثر مما كان من أحد من أصحابي فاستشهد ابن عمي في ذلك اليوم - رحمه الله -.
ثم التفت إلى أصحابه فقال: أليس كذلك؟ قالوا: بلى يا أمير المؤمنين.
وأما الرابعة يا أخا اليهود فإن قريشا " والعرب تجمعت وعقدت بينها عقدا " و ميثاقا " ألا ترجع من وجوهها حتى تقتل رسول الله صلى الله عليه وآله وتقتلنا معه معاشر بني عبد المطلب