وتجتنب سخطه وتطيع أمره. والرابع أن تكون عينه ودليله ومرآته. والخامس أن لا تشبع ويجوع وتروي ويظمأ وتلبس ويعرى. والسادس إن كان لك خادم أو لك امرأة تقوم عليك وليس له امرأة تقوم عليه أن تبعث خادمك يغسل ثيابه ويصنع طعامه ويمهد فراشه.
والسابع أن تبر قسمه (1) وتجيب دعوته وتعود مرضه وتشهد جنازته وإن كان له حاجة فبادر إليها مبادرة إلى قضائها ولا تكلفه أن يسألكها فإذا فعلت ذلك وصلت ولايتك بولايته. (2) وعن إبراهيم بن عمر اليماني، عن عبد الأعلى مولى آل سام، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: سمعته يقول لخيثمة: يا خيثمة اقرأ موالينا السلام وأوصهم بتقوى الله العظيم وأن يعود غنيهم على فقيرهم وقويهم على ضعيفهم وأن يشهد أحياهم جنائز موتاهم و أن لا يتلاقوا في بيوتهم فإن لقاءهم حياة لأمرنا، ثم رفع يده فقال: رحم الله من أحيا أمرنا (3).
وعنه، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن عبد الملك قال: سئل أبو عبد الله عليه السلام عن رجل يتخوف اللصوص والسبع كيف يصنع بالصلاة إذا خشي أن يفوت الوقت؟ قال: فليؤمي برأسه وليتوجه إلى القبلة ويتوجه دابته حيث ما توجهت به (4).