وقال الصادق أو الباقر عليهما السلام: أقرب ما يكون العبد إلى الكفر أن يواخي الرجل على الدين فيحصي عليه عثراته وزلاته ليعنفه بها يوما " ما (1).
عن هشام بن سالم قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول لحمران بن أعين: يا حمران أنظر إلى من هو دونك في المقدرة ولا تنظر إلى من هو فوقك في المقدرة فإن ذلك أنفع لك مما قسم لك وأحرى أن تستوجب الزيادة من ربك عز وجل، واعلم أن العمل الدائم القليل على اليقين أفضل عند الله عز وجل من العمل الكثير على غير يقين. واعلم أنه لا ورع أنفع من تجنب محارم الله عز وجل والكف عن أذى المؤمنين واغتيابهم. ولا عيش أهنؤ من حسن الخلق. ولا مال أنفع من القنوع باليسير المجزي. ولا جهل أضر من العجب (2).
عن الباقر عليه السلام قال: وجدنا في كتاب علي عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال على المنبر: والله الذي لا إله إلا هو ما أعطى مؤمن قط خير الدنيا والآخرة إلا بحسن ظنه بالله عز وجل والكف عن اغتياب المؤمن، والله الذي لا إله إلا هو لا يعذب الله عز وجل مؤمنا " بعذاب بعد التوبة والاستغفار له إلا بسوء ظنه بالله عز وجل واغتيابه للمؤمنين (3).
وقال الصادق عليه السلام: من قال في مؤمن ما رأته عيناه وسمعته أذناه فهو من الذين قال الله عز وجل: " إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم (4) ".
وقال النبي صلى الله عليه وآله: من أكل بأخيه المؤمن أو شرب أو لبس به ثوبا أطعمه الله بها أكلة من نار جهنم وسقاه سقية من حميم جهنم وكساه ثوبا " من سرابيل جهنم، ومن قام بأخيه