حيث ينحر الناس والمحرم للعمرة ينحر بمكة.
فأمر المأمون أن يكتب ذلك ثم دعا أهل بيته فقرأ عليهم ذلك وقال لهم: هل فيكم أحد يجيب بمثل هذا الجواب، قالوا: لا والله ولا القاضي، فقالوا: يا أمير المؤمنين صدقت كنت أعلم به منا، ثم قال: ويحكم إن أهل هذا البيت خلوا من هذا الخلق أوما علمتم أن رسول الله صلى الله عليه وآله بايع الحسن والحسين عليهما السلام وهما صبيان غير بالغين ولم يبايع طفلا " غيرهما، أوما علمتم أن عليا " آمن بالنبي وهو ابن عشر سنين (1) فقبل الله ورسوله منه إيمانه ولم يقبل من طفل غيره ولا دعا النبي صلى الله عليه وآله طفلا " غيره إلى الإيمان أوما علمتم أنها ذرية بعضها من بعض يجري لآخرهم ما يجري لأولهم، قال: ثم أمر المأمون أن ينثر على أبي جعفر عليه السلام ثلاثة أطباق بنادق زعفران ومسك معجون بماء الورد في جوفهما رقاع على طبق رقاع عمالات والثاني ضياع طعمة لمن أخذها والثالث فيه بدر (2) ثم أمر أن يفرق طبق العمالات على بني هاشم خاصة والذي عليه ضياع طعمة على الوزراء والذي عليه البدر على القواد، وما زال مكرما " لأبي جعفر عليه السلام أيام حياته حتى كان يقدمه على ولده - تم الخبر - (3).
وروى عن علي بن محمد العسكري، عن أبيه، عن جده، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لما أسري بي إلى السماء الرابعة نظرت إلى قبة من لؤلؤ لها أربعة أركان وأربعة أبواب كلها من إستبرق أخضر، قلت: يا جبرئيل ما هذه القبة التي لم أر في السماء الرابعة أحسن منها؟ فقال: حبيبي محمد هذه صورة مدينة يقال لها: قم يجتمع فيها عباد الله المؤمنون ينتظرون محمدا " وشفاعته للقيامة والحساب يجري عليهم الغم والهم والأحزان و