كل سنة فقال اللهم صلى على محمد وآل محمد وارزقه دارا " وزوجة وولدا " وخادما " والحج خمسين سنة.
قال: حماد فلما اشترط خمسين سنة علمت أني لا أحج أكثر من خمسين سنة، قال حماد: وحججت ثمان وأربعين حجة وهذه داري قد رزقتها وهذه زوجتي وراء الستر تسمع كلامي وهذا ابني وهذه خادمتي قد رزقت كل ذلك فحج بعد هذا الكلام حجتين تمام الخمسين ثم خرج بعد الخمسين حاجا " فزامل (1) أبا العباس النوفلي القصير، فلما صار في موضع الإحرام دخل يغتسل في الوادي فحمله فغرقه الماء - رحمة الله عليه - وأتاه قبل أن يحج زيادة على خمسين عاش إلى وقت الرضا عليه السلام وتوفي سنة تسع ومائتين وكان من جهينة (2).
* (حريز بن عبد الله وابن مسكان) * وعنه، عن حيدر بن محمد بن نعيم، وحدثنا جعفر بن محمد بن قولويه، عن جعفر بن محمد بن مسعود جميعا "، عن محمد بن مسعود العياشي قال: حدثني جعفر بن أحمد بن أيوب، عن العمركي قال:
حدثني أحمد بن شيبة (3)، عن يحيى بن المثنى، عن علي بن الحسن بن رباط، عن حريز قال:
دخلت على أبي حنيفة وعنده كتب كادت تحول فيما بينه وبيني فقال لي: هذه الكتب كلها في الطلاق واليمين فأقبل يقلب بيديه قال: فقلت: نحن نجمع هذا كله في كلمة واحدة في حرف قال: وما هو؟ قلت: قوله: " يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة (4) " فقال لي: فأنت لا تعمل شيئا إلا برواية؟ قلت: أجل، فقال لي: ما تقول في مكاتب كانت مكاتبته ألف درهم وأدى تسعمائة وتسعة وتسعين ثم أحدث يعني الزنا كيف تحده؟ فقلت: عندي بعينها حديث حدثني محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام أن عليا " عليه السلام كان يضرب بالسوط وبثلثه وبنصفه وببعضه بقدر استحقاقه فقال لي: أما إني أسألك عن مسألة لا يكون عندك فيها شئ ما تقول في جمل أخرج من البحر؟ فقلت: إن شاء فليكن