وأخذ لحيته ثم مكث هنيئة ثم قام فذهب فقال أبو أراكة لزياد: أصلح الله الأمير من هذا الشيخ؟ قال: هذا أخ من إخواننا من أهل الشام قدم علينا زائرا "، فانصرف أبو أراكة إلى منزله فإذا رشيد بالبيت كما تركه فقال له أبو أراكة: أما إذا كان عندك من العلم ما أرى فاصنع ما بدا لك وادخل علينا كيف شئت. (1) * (زيد بن صوحان) * حدثنا جعفر بن الحسين المؤمن وجماعة من مشايخنا، عن محمد بن عبد الله بن جعفر الحمير ي، عن أبيه، عن موسى بن جعفر البغدادي، عن علي بن معبد، عن عبيد الله بن عبد الله الدهقان، عن واصل بن سليمان، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما صرع زيد بن صوحان يوم الجمل جاء أمير المؤمنين عليه السلام حتى جلس عند رأسه فقال: يرحمك الله يا زيد فقد كنت خفيف المؤونة عظيم المعونة قال: فرفع زيد رأسه إليه ثم قال: وأنت فجزاك الله خيرا " يا أمير المؤمنين ما علمتك إلا بالله عليما " وفي أم الكتاب عليا " حكيما " و أن الله في صدرك لعظيم والله ما قاتلت معك على جهالة ولكني سمعت أم سلمة زوجة رسول الله صلى الله عليه وآله تقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: " من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله ". وكرهت والله أن أخذلك فيخذلني الله. (2) * (مالك الأشتر) * حدثنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد العلوي المحمدي، وأحمد بن علي بن الحسين بن زنجويه جميعا " قالا: حدثنا أبو القاسم حمزة بن القاسم العلوي قال: حدثنا بكر بن عبد الله ابن حبيب، عن سمرة بن علي، عن أبي معاوية الضرير، عن مجالد، عن الشعبي قال: حدثنا عبد الله بن جعفر ذو الجناحين قال لما جاء علي بن أبي طالب صلوات الله عليه مصاب محمد بن أبي بكر حيث قتله معاوية بن خديج السكوني بمصر جزع عليه جزعا " شديدا " وقال: ما أحلق مصر أن يذهب آخر الدهر فلوددت أني وجدت رجلا " يصلح لها فوجهته إليها
(٧٩)