هرب منه من الخوف (1).
وقد روي بعضهم عن أحدهم أنه قال: الدين والسلطان إخوان توأمان لا بد لكل واحد منهما من صاحبه والدين أس والسلطان حارس وما لا أس له منهدم وما لا حارس له ضائع (2).
أحمد بن محمد بن عيسى، عن البرقي، عن جعفر بن محمد الصوفي قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي ابن الرضا عليهما السلام قلت له: يا ابن رسول الله لم سمي رسول الله صلى الله عليه وآله الأمي؟ فقال:
ما يقول الناس؟ قلت: جعلت فداك يقولون: إنما سمي الأمي لأنه لم يكن يكتب فقال عليه السلام: كذبوا عليهم لعنة الله أنى يكون ذلك ويقول الله عز وجل في كتابه: وهو الذي بعث في الأميين رسولا " منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب و الحكمة (3) " فكيف كان يعلمهم ما لا يحسن، والله لقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقرء ويكتب باثنتين وسبعين أو ثلاث وسبعين لسانا " وإنما سمي الأمي لأنه من أهل مكة ومكة من أمهات القرى وذلك قول الله في كتابه: " لتنذر أم القرى ومن حولها " (4).
جماعة من أصحابنا، عن محمد بن جعفر المؤدب قال: حدثنا عدة من أصحابنا، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن علي بن أسباط، عن الحسن بن زياد، عن صفوان بن مهران الجمال، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال لي يا صفوان هل تدري كم بعث الله من نبي؟ قال: قلت: ما أدري قال: بعث الله مائة ألف نبي وأربعة وأربعين ألف نبي ومثلهم أوصياء بصدق الحديث وأداء الأمانة والزهد في الدنيا وما بعث الله نبيا " خيرا " من محمد صلى الله عليه وآله ولا وصيا " خيرا " من وصيه (5).