الاختصاص - الشيخ المفيد - الصفحة ٢٦٦
كالب بن يوفنا وأبناؤهم وكانوا يتيهون في نحو من أربع فراسخ فإذا أرادوا أن يرتحلوا ثبت ثيابهم (2) عليهم وخفافهم، قال: وكان معهم حجر إذا نزلوا ضربه موسى بعصاه، فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا "، لكل سبط عين، فإذا ارتحلوا رجع الماء فدخل في الحجر ووضع الحجر على الدابة (2).
وقال أبو عبد الله عليه السلام: إن الله أمر لبني إسرائيل أن يدخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لهم ثم بدا له فدخلها أبناء الأنبياء (3).
وقال الصادق عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى: " قد أجيبت دعوتكما (4) " قال:
كان بين أن قال: قد أجيبت دعوتكما وبين أخذ فرعون أربعون سنة (5).
عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال جبرئيل عليه السلام نازلت ربي في فرعون منازلة فقلت: يا رب تدعه وقد قال: أنا ربكم الأعلى فقال: إنما يقول هذا مثلك (6).
عن عبد الله بن جندب، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: كان على مقدمة فرعون ستمائة ألف ومائتي ألف وعلى ساقته ألف ألف. قال لما صار موسى في البحر أتبعه فرعون وجنوده، قال: فتهيب فرس فرعون أن يدخل البحر فتمثل له جبرئيل على ماذيانة، فلما رأى فرس فرعون الماذيانة أتبعها فدخل البحر هو وأصحابه فغرقوا (7).
عن محمد بن عيسى، عن الحسن بن زياد قالا: قلنا له عليه السلام: الأئمة بعضهم أعلم من

(١) في تفسير البرهان " يبست ثيابهم ".
(٢) نقله البحراني - رحمه الله - في البرهان ج ١ ص ٤٥٦ والمجلسي - رحمه الله - في البحار ج ٥ ص ٢٦٤ من الاختصاص.
(٣) نقله البحراني في البرهان أيضا ".
(٤) يونس: ٨٩.
(٥) رواه العياشي - رحمه الله - في تفسيره ونقله المجلسي - رحمه الله - في البحار ج ٥ ص ٢٥٥.
(٦) في بعض النسخ [قال: إنما يقول هذا لمثلك]. ورواه الطبرسي - رحمه الله - في المجمع في بيان الآية الخامس والعشرين من الذاريات هكذا: " روى أبو بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: قال جبرئيل: قلت: يا رب تدع فرعون وقد قال: " أنا ربكم الأعلى " فقال إنما يقول هذا مثلك من يخاف الفوت.
(٧) نقله المجلسي - رحمه الله - في البحار ج ٥ ص ٢٥٣ ونقله أيضا البحراني في التفسير ج ٣ ص ١٨٣ من الاختصاص.
(٢٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 ... » »»
الفهرست