وروي عن النبي صلى الله عليه وآله قال: اختبروا الناس فإن الرجل يجاذب من يعجبه.
وقال الشاعر:
امحض مودتك الكريم فإنما * يرعي ذوي الاحسان كل كريم وأخ أشراف الرجال مروة * و الموت خير من أخ لئيم تم الكتاب بعون الله تعالى (استدراك) قد وعدنا في ص 149 أن نورد قضية زوجة عبد الله بن الخلف الخزاعي في آخر الكتاب وقد حان وقته فنقول: نقل العلامة المجلسي - رحمه الله - هذه القضية في البحار ج 8 ص 451 من تفسير الفرات معنعنا عن الأصبغ بن نباتة هكذا قال: لما هزمنا أهل البصرة جاء علي بن أبي طالب عليه السلام حتى استند إلى حائط من حيطان البصرة فاجتمعنا حوله وأمير المؤمنين عليه السلام راكب والناس نزول، فيدعو الرجل باسمه فيأتيه، ثم يدعو الرجل باسمه فيأتيه، ثم يدعو الرجل باسمه فيأتيه حتى وافاه منا ستون شيخا " كلهم قد صغروا اللحى و عقصوها وأكثرهم يومئذ من همدان، فأخذ أمير المؤمنين عليه السلام طريقا من طرق البصرة ونحن معه وعلينا الدرع و المغافر، متقلدي السيوف، متنكبي الأترسة حتى انتهى إلى دار قوراء فدخلنا فإذا فيها نسوة يبكين فلما رأينه صحن صيحة واحدة وقلن: هذا قاتل الأحبة، فأمسك عنهن، ثم قال: أين منزل عائشة؟ فأومأوا إلى حجرة في الدار فحملنا عليا " عن دابته فأنزلناه فدخل عليها فلم أسمع من قول علي عليه السلام شيئا إلا أن عائشة كانت امرأة عالية الصوت فسمعنا كهيئة المعاذير: إني لم أفعل، ثم خرج علينا أمير المؤمنين فحملناه على دابته فعارضته امرأة من قبل الدار فقال: أين صفية؟ قالت: لبيك يا أمير المؤمنين قال: ألا تكفين عني هؤلاء الكلبات التي يزعمن أني قاتل الأحبة لو قتلت الأحبة