ابن هبيرة قال: قال: أبو عبد الله عليه السلام: إذا رأيت القائم قد أعطى رجلا " مائة ألف درهم و أعطاك درهما " فلا يكبرن ذلك في صدرك فإن الأمر مفوض إليه (1).
محمد بن خالد الطيالسي، ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن سنان، عن عمار ابن مروان، عن المنخل بن جميل، عن جابر بن يزيد قال: تلوت على أبي جعفر عليه السلام هذه الآية من قوله الله تعالى: " ليس لك من الأمر شئ " قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله حرص أن يكون علي ولي الأمر من بعده وذلك الذي عنى الله " ليس لك من الأمر شئ " وكيف لا يكون له من الأمر شئ وقد فوض إليه فقال: ما أحل النبي صلى الله عليه وآله فهو حلال وما حرم النبي صلى الله عليه وآله فهو حرام (2).
وروي أن لله عز وجل ضنائن من عباده يحييهم في عافية، ويميتهم في عافية، ويدخلهم الجنة في عافية (3).
وفي الدعاء اللهم لا تجعلنا من الذين تقدموا فمرقوا ولا من الذين تأخروا فمحقوا واجعلنا من النمرقة الأوسط (4).
هشام بن سالم، عن حبيب السجستاني قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: إن الله لما أخرج ذرية آدم عليه السلام من ظهره ليأخذ عليهم الميثاق بالربوبية له وبالنبوة لكل نبي كان أول من أخذ عليهم الميثاق بالنبوة نبوة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله، ثم قال الله تعالى لآدم عليه السلام: أنظر ماذا ترى، قال: فنظر آدم إلى ذريته وهم ذر قد ملؤوا السماء، فقال آدم: يا رب ما أكثر ذريتي ولأمر ما خلقتهم فما تريد منهم بأخذ الميثاق عليهم؟ قال الله تعالى: يعبدونني ولا يشركون بي شيئا " ويؤمنون برسلي ويتبعونهم، قال آدم: يا رب ما لي أرى بعض الذر أعظم من بعض وبعضهم له نور كثير وبعضهم له نور قليل وبعضهم ليس له نور؟ قال الله عز وجل: كذلك خلقتهم لأبلوهم في كل حالاتهم، قال آدم:
يا رب فتأذن لي في الكلام فأتكلم؟ قال جل جلاله له: تكلم فإن روحك من روحي و