منهم رجلا " ما قدروا على ذلك وأنهم لمكتوبون عندنا بأسمائهم وأسماء آبائهم وعشائرهم وأنسابهم، يا عبد الله بن الفضل ولو شئت لأريتك اسمك في صحيفتنا، قال: ثم دعا بصحيفة فنشرها فوجدتها بيضاء ليس فيها أثر الكتابة، فقلت: يا ابن رسول الله ما أرى فيها أثر الكتابة، قال: فمسح يده عليها فوجدتها مكتوبة ووجدت في أسفلها اسمي فسجدت لله شكرا " (1).
علي بن إسماعيل بن عيسى، عن موسى بن طلحة، عن حمزة [بن عبد المطلب] ابن عبد الله الجعفي (2) قال: دخلت على أبي الحسن الرضا عليه السلام ومعي صحيفة أو قرطاس فيه عن أبي عبد الله عليه السلام: أن الدنيا تمثل لصاحب هذا الأمر في مثل فلقة الجوز، فقال:
يا حمزة ذا والله حق فانقلوه إلى أديم. (3) محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن موسى بن سعدان، عن عبد الله بن القاسم الحضرمي عن سماعة بن مهران قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إن الدنيا لتمثل للإمام في مثل فلقة الجوز، فلا يعزب عنه منها شئ وإنه ليتناولها من أطرافها كما يتناول أحدكم من فوق مائدته ما يشاء. (4) وعنه، عن عبد الله بن محمد، عمن حدثه، عن محمد بن خالد البرقي، عن حمزة ابن عبد الله الجعفري قال: كتبت في ظهر قرطاس أن الدنيا ممثلة للإمام كفلقة الجوزة فدفعته إلى أبي الحسن الرضا عليه السلام فقلت له: إن أصحابنا رووا حديثا " ما أنكرته غير أني أحب أن أسمعه منك، قال: فنظر فيه ثم طواه حتى ظننت قد شق عليه، ثم قال عليه السلام: هو حق فحوله في أديم (5) - تم الخبر وكمل -.
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله أجمعين.