قال وما قيل فيه فهو شرك شيطان (1)، ومن شغف بمحبة الحرام وشهوة الزنا فهو شرك شيطان.
ثم قال عليه السلام: إن لولد الزنا علامات، أحدها بغضنا أهل البيت، وثانيها أن يحن إلى الحرام الذي خلق منه، وثالثها الاستخفاف بالدين، ورابعها سوء المحضر للناس ولا يسيئ محضر إخوانه إلا من ولد على غير فراش أبيه أو من حملت به أمه في حيضها (2).
وبهذا الإسناد قال: قال الصادق عليه السلام: إن لله تبارك وتعالى على عبده المؤمن أربعين جنة، فمتى أذنب ذنبا " كبيرا " رفع عنه جنة فإذا اغتاب أخاه المؤمن بشئ يعلمه منه انكشفت تلك الجنن عنه ويبقى مهتوك الستر فيفتضح في السماء على ألسنة الملائكة، وفي الأرض على ألسنة الناس، ولا يرتكب ذنبا إلا ذكروه ويقول الملائكة الموكلون به: يا ربنا قد بقي عبدك مهتوك الستر وقد أمرتنا بحفظه، فيقول عز وجل: ملائكتي لو أردت بهذا العبد خيرا " ما فضحته فارفعوا أجنحتكم عنه فوعزتي لا يؤول بعدها إلى خير أبدا " (3).