البلاء عليه وقتل المنتصر خرج السفاح إلى الدنيا غضبا " للمنتصر فيقتل كل عدو لنا، وهل تدري من المنتصر ومن السفاح يا جابر؟ المنتصر الحسين بن علي والسفاح علي بن أبي طالب عليهما السلام (1).
علاء بن رزين، عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: لا دين لمن دان بطاعة من يعص الله ولا دين لمن دان بفرية باطل ولا دين لمن دان بجحود شئ من آيات الله إسحاق بن عمار، عن أبي عبد الله عليه السلام إنما مثل علي بن أبي طالب عليه السلام ومثلنا من بعده في هذه الأمة كمثل موسى النبي والعالم عليهما السلام حيث لقيه واستنطقه وسأله الصحبة فكان من أمرهما ما اقتصه الله لنبيه في كتابه وذلك أن الله قال لموسى عليه السلام: " إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين " ثم قال:
" وكتبنا له في الألواح من كل شئ موعظة وتفصيلا " لكل شئ (2) " وقد كان عند العالم علم لم يكتب لموسى في الألواح وكان موسى صلى الله عليه يظن أن جميع الأشياء التي يحتاج إليها في نبوته وجميع العلم قد كتب له في الألواح كما يظن هؤلاء الذين يدعون أنهم علماء فقهاء وأنهم قد أوتوا جميع الفقه والعلم في الدين مما يحتاج هذه الأمة إليه وصح ذلك لهم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وعلموه وحفظوه وليس كل علم رسول الله صلى الله عليه وآله علموه ولا صار إليهم عن رسول الله صلى الله عليه وآله ولا عرفوه، وذلك أن الشئ من الحلال والحرام والأحكام قد يرد عليهم فيسألون عنه فلا يكون عندهم فيه أثر عن رسول الله صلى الله عليه وآله ويستحيون أن ينسبهم الناس إلى الجهل ويكرهون أن يسألوا فلا يجيبون فطلب الناس العلم من معدنه، فلذلك استعملوا الرأي والقياس في دين الله تركوا الآثار ودانوا الله بالبدع وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله: كل بدعة ضلالة. فلو أنهم إذ سئلوا عن شئ من دين الله فلم يكن عندهم فيه أثر عن رسول الله صلى الله عليه وآله ردوه إلى الله وإلي الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم من آل محمد والذين يمنعهم من طلب العلم منا العداوة لنا والحسد ولا والله ما حسد موسى العالم وموسى نبي الله يوحى إليه حيث لقيه واستنطقه وعرفه بالعلم بل