قصته قل: للذي أخرجك في ليلة من الشام إلى الكوفة ومن الكوفة إلى المدينة ومن المدينة إلى مكة وردك من مكة إلى المكان الذي كنت فيه أن يخرجك من حبسك، قال علي بن خالد: فغمني أمره ورققت له وأمرته بالعزاء والصبر، ثم بكرت عليه يوما " فإذا الجند وصاحب الحرس وصاحب السجن وخلق الله قد اجتمعوا، فقلت: ما هذا؟ فقال:
المحمول من الشام الذي تنبأ افتقد البارحة ولا ندري خسفت به الأرض أو اختطفته الطير في الهواء (1).
محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن موسى بن سعدان، عن حفص الأبيض التمار قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام أيام قتل معلى بن خنيس وصلبه - رحمه الله - فقال لي: يا حفص إني أمرت المعلى بن خنيس بأمر فخالفني فابتلى بالحديد، وإني نظرت إليه يوما " وهو كئيب حزين فقلت: ما لك يا معلى كأنك ذكرت أهلك ومالك وعيالك؟
فقال: أجل، فقلت: ادن مني فدنى مني فمسحت وجهه، فقلت: أين تراك؟ فقال: أراني في بيتي، هذه زوجتي وهؤلاء ولدي فتركته حتى يملأ منهم واستترت منهم حتى نال ما ينال الرجل من أهله ثم قلت له: ادن مني فدنى مني فمسحت وجهه فقلت: أين تراك؟ فقال:
أراني معك في المدينة وهذا بيتك فقلت له: يا معلى إن لنا حديثا " من حفظه علينا حفظه الله عليه دينه ودنياه يا معلى لا تكونوا أسراء في أيدي الناس بحديثنا إن شاؤوا أمنوا عليكم وإن شاؤوا قتلوكم، يا معلى إنه من كتم الصعب من حديثنا جعله الله نورا " بين عينيه ورزقه الله العزة في الناس ومن أذاع الصعب من حديثنا لم يمت حتى يعضه السلاح أو يموت كبلا "، يا معلى وأنت مقتول فاستعد (2).
الحسن بن أحمد بن سلمة اللؤلؤي، عن الحسن بن علي بن بقاح، عن عبد الله بن جبلة، عن عبد الله بن سنان قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الحوض فقال لي: هو حوض ما بين بصرى إلى صنعاء، أتحب أن تراه؟ فقلت له: نعم، قال: فأخذ بيدي وأخرجني إلى