من أخذ بها ولا يتكلم بكلمة ضلالة إلا كان عليه مثل وزر من أخذ بها (1).
وعن العالم عليه السلام من استن بسنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شئ، ومن استن بسنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شئ (2).
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: من تعلم علما " ليماري به السفهاء ويباهي به العلماء ويصرف به الناس إلى نفسه يقول: أنا رئيسكم فليتبوء مقعده من النار، ثم قال: إن الرئاسة لا تصلح إلا لأهلها، فمن دعا الناس إلى نفسه وفيهم من هو أعلم منه لم ينظر الله إليه يوم القيامة (3).
عن الحارث بن المغيرة قال: لقيني أبو عبد الله عليه السلام في بعض طرق المدينة قبلا فقال:
حارث! قلت: نعم فقال: لأحملن ذنوب سفهائكم على حلمائكم، قلت: ولم جعلت فداك؟
قال: ما يمنعكم - إذا بلغكم عن الرجل منكم ما تكرهون ما يدخل علينا منه العيب عند الناس والأذى - أن تأتوه وتعظوه وتقولوا له قولا " بليغا "؟! قلت: إذا لا يقبل منا ولا يطيعنا. قال فإذا " فاهجروه واجتنبوا مجالسته.
عن يونس بن عبد الرحمن، عن أبي مريم عن أبي جعفر عليه السلام قال: قام إلى أمير المؤمنين عليه السلام رجل بالبصرة فقال: يا أمير المؤمنين أخبرني عن الإخوان، فقال: الإخوان صنفان إخوان الثقة وإخوان المكاشرة فأما إخوان الثقة فهم كالكف والجناح والأهل والمال فإذا كنت من أخيك على الثقة بذل له مالك وبدنك وصاف من صافاه وعاد من عاداه واكتم سره وعيبه وأظهر منه الحسن، واعلم أيها السائل إنهم أعز من الكبريت الأحمر، وأما إخوان المكاشرة فإنك تصيب منهم لذتك فلا تقطعن ذلك منهم ولا تطلبن ما وراء