وأشهد أن الله لا شئ غيره * وأنك مأمور على كل غائب وأنك أدنى المرسلين وسيلة * إلى الله يا ابن الأكرمين الأطائب وكن لي شفيعا " يوم لاذو شفاعة * إلى الله يغني عن سواد بن قارب - وكان اسم الرجل سواد بن قارب - فرجعت (1) والله مؤمنا " به صلى الله عليه وآله، ثم خرج إلى صفين فاستشهد مع أمير المؤمنين عليه السلام. (2) * (حديث فدك) * أبو محمد، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وجلس أبو بكر مجلسه بعث إلى وكيل فاطمة صلوات الله عليها فأخرجه من فدك فأتته فاطمة عليها السلام فقالت: يا أبا بكر ادعيت أنك خليفة أبي وجلست مجلسه وأنك بعثت إلى وكيلي فأخرجته من فدك وقد تعلم أن رسول الله الله صلى الله عليه و آله صدق بها علي وأن لي بذلك شهودا "، فقال لها: إن النبي صلى الله عليه وآله لا يورث فرجعت إلى علي عليه السلام فأخبرته، فقال: ارجعي إليه وقولي له: زعمت أن النبي صلى الله عليه وآله لا يورث وورث سليمان داود وورث يحيى زكريا وكيف لا أرث أنا أبي؟ فقال عمر: أنت معلمة، قالت: وإن كنت معلمة فإنما علمني ابن عمي و بعلي، فقال أبو بكر: فإن عائشة تشهد وعمر أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يقول إن النبي لا يورث، فقالت: هذا أول شهادة زور شهدا بها في الإسلام، ثم قالت: فإن فدك إنما هي صدق بها علي رسول الله صلى الله عليه وآله ولي بذلك بينة فقال لها: هلمي ببينتك قال:
فجاءت بأم أيمن وعلي عليه السلام، فقال أبو بكر: يا أم أيمن إنك سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله يقول في فاطمة؟ فقالا: سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة، ثم قالت أم أيمن: فمن كانت سيدة نساء أهل الجنة تدعي ما ليس لها؟ وأنا امرأة من أهل الجنة ما كنت لأشهد إلا بما سمعت (3) من رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال عمر: دعينا يا أم أيمن من هذه القصص، بأي شئ تشهدان؟ فقالت: كنت جالسة في بيت فاطمة عليها السلام